نزح العديد من العائلات من منطقة خور مكسر في عدن بعد قصف المسلحين الحوثيين للمنطقة بالدبابات. وقال سكان إن نيران القصف والقناصة أدت إلى مقتل 12 مدنيا على الأقل الليلة الماضية. وقال سكان ومسؤولون في عدن جنوبي اليمن إن الحوثيين قصفوا أحياء سكنية ومباني حكومية، وإن عشرات العائلات نزحت من هناك. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن كثيرا من العائلات غادرت خور مكسر إلى جهات مختلفة، وإن عربات الحوثيين شوهدت وهي تجوب شوارع المنطقة وذكر الشهود أن أسرة تتكون من ستة أشخاص -هم ثلاث سيدات وطفلان ورجل- لقوا حتفهم حرقا بعد أن استهدفت منزلهم قذيفة من دبابة تابعة للحوثيين. وقال أحد السكان ويدعى علي محمد يحيى "على العالم والتحالف والأممالمتحدة التدخل فورا لإنقاذ حينا الذي أصبح فعلا منطقة كوارث بعد هذا القصف العشوائي" ويأتي ذلك بينما أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد النازحين بسبب القتال في اليمن تضاعف إلى ثلاثمائة ألف نازح، في وقت تدهورت فيه الخدمات الأساسية في معظم المناطق اليمنية. وقال مراسل الجزيرة إن 12 حوثيا قتلوا بينهم القيادي الميداني أبو الحسين الخولاني في مواجهات بمنطقة الممدارة بمدينة عدن جنوبي اليمن بعد ساعات من استعادة المقاومة الشعبية مناطق في المدينة، كما قُتل تسعة مسلحين من جماعة الحوثي في كمين نصبته المقاومة في الضالع، وذلك مع تجدد استهداف طائرات التحالف قاعدة الديلمي ومواقع أخرى في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر للجزيرة إن مسلحي الحوثي قصفوا حي المنصورة في المدينة بقذائف الهاون بشكل عشوائي، مما ألحق أضرارا بالمنازل في المقابل استهدفت المقاومة الشعبية بقصف مركّز مواقع للحوثيين في خور مكسر والمعلا في مدينة عدن وتمكنت لجان المقاومة الشعبية من وقف تقدم الحوثيين وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح واستعادت بعض المناطق من الحوثيين في عدن، وفقا لما ذكرته مصادر لمراسل الجزيرة. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية من جهتها إن المعارك العنيفة في شوارع عدن أسفرت عن مقتل تسعة من الحوثيين، بينما أفاد مسؤول طبي في المدينة للوكالة بأن 11 مدنيا ومقاتلا من الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا في هذه المعارك.