اندلعت اشتباكات مسلحة متقطعة في مدينة تعز بين المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الجيش من اللواء "35" مدرع واللواء"17" مشاه وبين مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح. وطبقا لمصادر المقاومة الشعبية فإن الاشتباكات تدور في منطقة الخمسين وجبل الوعش غرب مدينة تعز الذي تمكنت المقاومة من السيطرة على منتصفه بعد الاستيلاء عليه من قبل الحوثيين وقوات صالح بتواطؤ وتسهيل من قيادات مؤتمرية تابعة للرئيس السابق صالح اظهرت انها تدعم الشرعية ثم خانت المقاومة ونكثت بها. كما تقول المصادر ان اشتباكات متقطعة تدور في حوار جبهة حوض الاشرف المقابل للقصر الجمهوري ومعسكر قوات الامن الخاصة شرق تعز وان مليشيات الحوثي وقوات صالح لجأت الى قصف الاحياء السكنية في وادي جديد وعصيفرة بقذائف الهاون ما اسفر عن سقوط 4 اصابات بينهم امرأة. وفي نفس الاتجاه فقد نفى مصدر رفيع في المقاومة الشعبية وجود اي هدنة مع مليشيات الحوثي وقوات صالح وقال ل " المشهد اليمني" أن تلك المليشيات والقوات تطالب بهدنة كمقدمة لإنهاء المواجهات لكن المقاومة لا تأبه لذلك نظرا لتأريخ تلك المليشيات مع الاتفاقات والهدن التي ابرمت من دماج وعمران وصنعاء وكل مناطق اليمن وصولا الى تعز وهي لا تطلب الهدن الا لتسوية صفوفها وترتيب اوراقها عندما تتعرض للانكسار او الهزيمة. ورجح المصدر ان يكون طلب الهدنة من تلك المليشيات والقوات لسببين إما انهم يريدون سحب قواتهم وتعزيز جبهات عدن وهو أمر مرفوض اطلاقا واما لإعادة ترتيب اوراقهم في تعز بعد النكسات التي تعرضوا- لها حد تعبيره- وهذا امر مستحيل. واعتبر ان الهدوء الذي تشهده جبهات المواجهة هو الهدوء الذي يسبق العاصفة وهي عاصفة السيطرة على مناطق جديدة واخراج الحوثيين وقوات صالح منها كما قال.