سارعت منظمات الإغاثة الدولية في اليمن إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأثكر تضررا في البلاد، مستغلة وقف إطلاق النار. وشرعت المنظمات في توزيع الوقود، والطعام والدواء في ميناء الحديدة، ونقله إلى المحافظات المجاورة. وتقول الأممالمتحدة إن مئات الآلاف في حاجة ماسة إلى المساعدات. واتهمت السلطات السعودية، التي تسعى لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم، الحوثيين بخرق وقف إطلاق النار الثلاثاء. وقالت الأربعاء أن صواريخ أطلقت من مناطق يسيطر عليها المتمردون سقطت في محافظتي جازان ونجران الحدوديتين، وأضافت أن القوات السعودية "التزمت ضبط النفس". وأفادت تقارير بأن سفنا حربية تابعة للحلف قصفت المتمردين كانوا يحاولون على منطقة خارج مدينة عدن الجنوبية، كما أغارت الطائرات على قافلة عسكرية في محافظة أبين شمالي البلاد. وشهدت مدينة تعز أيضا معارك شرسة بين المتمردين ومليشيا موالية للرئيس المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، الذي هرب إلى الخارج في مارس. وعبر مبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى اليمن عن "قلقه" بشأن تواصل المعارك في بعض المناطق. ودعا إسماعيل ولد شيخ أحمد جميع الأطراف إلى "النأي عن الرد على الاستفزاز، وخرق الهدنة الذي قد يؤدي إلى استئناف العنف". ونبه إلى أن "المزيد من العنف قد يعيق توصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، ويهدد التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، واستئناف العنف". وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات الشريكة استغلت 24 ساعة الأولى من الهدنة "لملء مخازنها، وتوزيع المساعدات". وتوجهت فرق المساعدات المتنقلة إلى المناطق المتضررة في محافظاتالحديدة وعمران وحجاج.ت منظمتان دوليان بارزتان معنيتان بحقوق الإنسان جماعة الحوثيين في اليمن لاستهدافها بشكل عشوائي للمدنيين في كل من اليمن ومدن سعودية مجاورة.