كشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، الهدف الحقيقي وراء عمليات تحالف "عاصفة الحزم" في اليمن الذي تقوده السعودية. وقال في كلمة له خلال "مؤتمر الرياض لانقاذ اليمن" الذي اختتم أولى جلساته، اليوم، إن "التحالف العربي الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية حقق انجازا كبيرا بحمد الله فأوقف زحف تلك القوى لاحتلال المحافظاتاليمنية كافة ودمر ترسانتهم العسكرية بما تحتوي عليه من صواريخ باليستيه وجهت لأقرب جيران اليمن المملكة العربية السعودية واحكمت التحالف الطوق برًا وبحرًا وجوًا لمنع تزويدهم بأسلحة جديدة". ولفت إلى أن من وصفها ب"قوى الشر" اختارت العبث بأمن اليمن واستقراره وتتخذ اليمن منطلقًا لتهديد أشقائها من دول مجلس التعاون وعلى الأخص المملكة العربية السعودية، في إشارة إلى جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" والقوى الموالية لها. وأضاف الدكتور الزياني "ثم جاءت عملية إعادة الأمل من أجل إحياء أمل الشعب اليمني وتقديم العون والدعم له في هذه الظروف القاسية التى فرضتها عليه القوى المناوئة للشرعية وتمثلت في مبادرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتقديم مبلغ 274 مليون دولار استجابة لدعوة الأممالمتحدة لتوفير مساعدات الإغاثة الإنسانية كما بادرت المملكة بافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والأعمال الخيرية". وأكد الزياني عزم وتصميم دول المجلس على مواصلة جهودها لاستكمال ما تم إنجازه من خطوات جادة نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة مجلس التعاون واليمن ودعم جهود التنمية فيها واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة مع متابعة التنفيذ الدقيق والكامل لقرار المجلس رقم 2216 الذى برهن صدوره على وحدة موقف المجتمع الدولي ودعمه لأمن واستقرار اليمن واثبت نجاح الدبلوماسية الخليجية والعربية في تحقيق اجماع دولي نصرة لليمن وشعبه العزيز . وقدم الدكتور الزياني،التهنئة لمبعوث الأمين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، متمنيًا له التوفيق والنجاح في مهمته، ومؤكدًا له دعم مجلس التعاون ومساندته لجهوده النبيلة مستذكرًا ببالغ التقدير ما بذله "جمال بنعمر" من جهود مشهودة خلال السنوات الأربع الماضية. واعتبر الزياني "مؤتمر الرياض لانقاذ المين"، "فرصة سانحة لأبناء اليمن لرسم مستقبل يمن سعيد وآمن. وأبدى تطلعه أن تكون نتائج هذا المؤتمر انطلاقة إلى الحل السياسي المنشود وتؤدي إلى مصالحة شاملة مبنية على القيم الأصلية التى يؤمن بها الشعب اليمني ونتائج تجمع ولا تفرق، توحد ولا تشتت وتحقق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذى كان نموذجًا مشرفًا للعمل السياسي السلمي وضرب به اليمن مثالًا رائعًا أمام المجتمع الدولي.