كشف الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيله، أن الأممالمتحدة أرسلت بعثة تفتيش لمعرفة أصول وأملاك الرئيس السابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح وأفراد عائلته "فلم تجد شيئاً في جيبوتي"، محذرا من أن تتيح الأوضاع الراهنة في اليمن ثغرة يحقق تنظيم "القاعدة" من خلالها مكاسب تهدد المنطقة بأسرها. وقال "لا توجد في جيبوتي استثمارات أو أملاك لعلي عبدالله صالح، وما تردد من أقاويل في هذا السياق لا أساس له من الصحة إطلاقاً. وأكد جيله في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية أن أملاك صالح في جيبوتي "صفر". وحول علاقته بالرئيس السابق قال غيله "عندما كان علي عبد الله صالح رئيساً لليمن، فإن شأنه كان شأن غيره من القادة العرب الذين كانت تربطنا بهم علاقات تعاون طيبة على الصعيد الثنائي، وفي إطار العمل العربي المشترك". وأضاف "وعندما ترك السلطة، لم تعد هنالك أية علاقة تربطنا به"، لافتا إلى أن بلاده دعمت المبادرة الخليجية بقوة لأنها شكلت مرجعاً مهماً لتسوية الأزمة اليمنية، ونجحت في إيجاد إجماع وطني في شأن السلطة الشرعية في البلد قبل وقوع الانقلاب الأخير، حسب قوله. وأشار إلى أن عدد اللاجئين اليمنيين في جيبوتي بلغ عشرة آلاف شخص، بعضهم موجودون في المخيمات التي أنشأناها في إقليم أبخ (شمال البلاد). وبعضهم يعيشون في جيبوتي العاصمة. وهناك آخرون غادروا البلاد إلى دول أخرى. وأضاف "مع تواصل توافد اللاجئين اليمنيين بشكل شبه يومي، فإننا نتوقع أن يرتفع عددهم ارتفاعاً كبيراً إذا استمرت الأوضاع المتردية في اليمن". كنا نتابع بقلق بالغ التطورات في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وظللنا نؤكد ضرورة وضع المصالح العليا لليمن فوق كل الاعتبارات، واحتكام الأطراف والقوى السياسية اليمنية كافة إلى الحوار الوطني، والوسائل السلمية لحل الخلافات السياسية، وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، واتفاق السلم والشراكة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، التي تشكل كلها الأساس الحقيقي لضمان أمن واستقرار اليمن. وبعد الانقلاب الذي قامت به الميليشيات الحوثية ضد الشرعية، قمنا بإدانة هذا الانقلاب، وأكدنا مجدداً مساندتنا للرئيس الشرعي عبده ربه منصور هادي، كما دعونا المجتمع الدولي إلى الانخراط بشكل أكثر فاعلية في عملية استعادة الشرعية، وسيادة القانون في اليمن. وفي ما يتعلق بمواقف المملكة العربية السعودية لدعم الاستقرار والشرعية في اليمن، فإننا أيدنا هذه المواقف التي اتخذتها المملكة من منطلق حرصها على حماية سيادة اليمن، ووحدة أراضيه. وفي هذا السياق، عبّرنا عن مساندتنا لعملية «عاصفة الحزم»، التي أطلقها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد ميليشيات الحوثي، تلبية لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه. كما دعمنا عملية «إعادة الأمل» التي أعقبت «عاصفة الحزم». وجدد جيله، دعوة كافة الاطراف اليمنية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات من جديد، وفق مرجعيات المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومقررات مؤتمر الرياض الأخير، فضلاً عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الداعم لشرعية الحكومة اليمنية. وقال "إذا توافر التزام جاد بهذه المرجعيات، فإنني أعتقد أنه يوجد إمكان كبير، وفرصة مهمة لتسوية الأزمة"، معربا عن أمله في أن تفضي الإجراءات المتخذة من قبل السعودية والامم المتحدة "في نهاية المطاف إلى حل سياسي من شأنه أن يضع حداً للأزمة". وأشار إلى أن الدعم الإيراني لجماعة الحوثي في اليمن يهدف إلى استخدامهم مطية للسيطرة الإيرانية على مضيق باب المندب.