عبرت الولاياتالمتحدة الاثنين عن “خيبتها” لسماح جنوب افريقيا بمغادرة الرئيس السوداني عمر البشير قمة الاتحاد الافريقي للعودة الى بلاده رغم ملاحقته من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الابادة وارتكاب جرائم ضد الانسانية. واكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جيفري راتكي بالقول “نعرب عن خيبة املنا لعدم اتخاذ اي خطوة”، لكنه لم يقل بوضوح ان حكومته تأسف لعدم توقيف سلطات جوهانسبرغ الرئيس السوداني. ووصل عمر البشير الى الخرطوم مساء الاثنين عائدا من جوهانسبرغ بعد مشاركته في قمة الاتحاد الافريقي، بالرغم من قرار القضاء الجنوب افريقي منعه من مغادرة اراضيه. وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والابادة في دارفور. وكانت المحكمة الجنائية الدولية طلبت من جنوب افريقيا توقيف البشير وعبر مدعيها العام عن خيبة امله من سلبية الحكومة الجنوب افريقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية لكن بحذر شديد “نعرب عن خيبة املنا لانه تمكن من حضور (القمة) رغم وجود مذكرة توقيف دولية، وايضا لانه لم تتخذ اي خطوة” في هذا الصدد. واحتشد المئات من أنصار الرئيس السوداني “عمر البشير”، اليوم الإثنين، بمطار الخرطوم الدولي، لاستقباله، قادمًا من جوهانسبيرغ. وأضاف مراسل الأناضول في العاصمة السودانية “الخرطوم”، أن نحو 700 من مؤيدي البشير، احتشدوا في مطار العاصمة، بدعوة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم، رافعين لافتات تندد بالمحكمة الجنائية الدولية، وتحيي البشير. وكانت المحكمة العليا في جنوب أفريقيا، أصدرت أمس الأحد، أمراً بعدم مغادرة البشير لأراضيها مؤقتاً، لحين البت في طلب القبض عليه، استنادًا إلى مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عام 2009. وجاءت زيارة الرئيس السوداني لجنوب أفريقيا، في إطار مشاركته في أعمال القمة الأفريقية، التي انطلقت أمس الأحد، واستمرت ليومين. ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة الدولية، ويرى أنها “أداة استعمارية موجهة ضد بلاده وضد الأفارقة”، بحسب تعبيره.