اكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي استعداد مصر لتقديم كل اوجه الدعم والمسانده للحكومة الشرعية في اليمن، مشيرا إلى أن "مصر ستظل دائما الى جوار اليمن في كل الظروف". واعرب السيسي عن قلقه العميق لما يجري في اليمن من تطورات مؤسفة للاوضاع السياسية والانسانية، معربا عن أمله في ان يعود المسار السياسي الى قنواته السلمية. جاء ذلك خلال استقباله، اليوم، في مقر قصر الاتحادية بالقاهرة نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح. وأكد السيسي على ضرورة ضرورة ان تسهم القيادات والحكومات العربية في نشر الوعي في المجتمعات العربية، وان تكون حريصة وصادقة مع نفسها ومع مواطنيها. وأبدى السيسي استعداد مصر لتدريب وتأهيل الكوادر اليمنية في مجالات الشرطة والقوات المسلحة. من جانبه أكد نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح ان جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، "لا تمتلك اي مشروع سياسي يمكن البناء عليه لاستقرار اليمن، وليس لديها سوى افكار لنشر الدمار والفوضى". وقال بحاح ان "عمليات قوات التحالف وجهت رسالة قوية الى الانقلابين ومن يقف معهم ويدعمهم، ولهذا فاننا نرى ان تشكيل قوات عربية موحدة، هي فكرة صائبة وستدعم المحافظة على الامن القومي العربي والحفاظ على امن واستقرار المنطقة". وطالب من القيادة المصرية العمل على تفعيل اللجنة العليا المشتركة اليمنية المصرية، التي عقدت اخر اجتماع لها في العام 2008م، معربا عن تطلعه للدفع بعملية التعاون المشترك للامام وبما يسهم في خدمة المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين على الصعيد الاستراتيجي. كما اعرب عن امله ان يخرج لقائه بالرئيس المصري بايلاء طلب اليمن باعفاء المواطن اليمني من تأشيرة الدخول لجمهورية مصر العربية والاهتمام والرعاية، باعتبار ان مصر تمثل البلد الثاني لليمنيين الذين استمر دخلوهم بدون تاشيرات اليها منذ العام1962م. وابدى بحاح عن امله في ان يكون لمصر دور ريادي في دعم العملية السياسية في اليمن، وذلك للاعتبارات التاريخية التي تمثلها العلاقات اليمنية المصرية. وقال نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء " ان اليمن ومصر تواجهان تحديات كبيرة وخطيرة تؤثران بشكل مباشر على الامن القومي العربي، مشيرا الى ان الاشقاء في مصر تمكنوا بفضل حكمة قيادتها من تجاوز الكثير من التحديات والتغلب عليها. واستعرض بحاح خلال اللقاء مجمل التطورات التي مرت بها الجمهورية اليمنية منذ بدء ثورة الشباب الشعبية مطلع العا2011، مرورا بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي رسمت خارطة الطريق للفترة الانتقالية في اليمن، وصولا الى مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل ومخرجاته التي اتفقت عليها جميع القوى والاحزاب اليمنية بكل اتجاهاتها، وتشكيل لجنة الدستور التي اعدت مسودته الاولية. كما استعراض التطورات التي جرت في اليمن عقب ذلك، بالانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي صالح بالتنسيق مع الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على العملية السياسية من خلال تمددها في المحافظات المحيطة بالعاصمة صنعاء وصولا الى دخول العاصمة والاستحواذ على مؤسسات الدولة ومرافقها السيادية ووضع قيادات الدولة تحت الاقامة الجبرية.