ناشدت الأممالمتحدة،امس الجمعة، العالم تقديم 1.6 مليار دولار لدعم 21 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات في اليمن الذي مزقه الحرب والذي تنذر الأوضاع فيه بكارثة. وقال ينز لاركه المتحدث باسم وكالة الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية، للصحفيين في جنيف إن «تلك الأموال مطلوبة لمواجهة الاحتياجات الانسانية المتزايدة في اليمن»،مشيرا الى ان «نحو 21 مليون إنسان أو 80 في المائة من الشعب اليمني يحتاج المساعدات الانسانية أو الحماية.» تأتي مناشدة الاممالمتحدة في الوقت الذي دخلت فيه مفاوضات الأطراف المتحاربة في جنيف يومها الخامس دون التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار. ولاتزال الأطراف تتفاوض بمساعدة من مبعوث الأممالمتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لمحاولة عبور حجر العثرة في طريق الإتفاق. وتكرر مشهد القاء اشخاص من جنوباليمن بالأحذية تجاه حمزة الحوثي رئيس الوفد الحوثي إلى المفاوضات. وكان نائب أمين الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن أوبراين قد دشن ايضا، نداء استغاثة في جنيف ،امس الجمعة، لتقديم العون للشعب اليمني. وقال أوبراين «الشعب في كافة أرجاء اليمن يكافح للحصول على الطعام كما أن الخدمات الاساسية تنهار في العديد من المناطق.» ولم يتم حتى الآن تقديم سوى 200 مليون دولار من المبالغ التي تعهد المجتمع الدولي بتقديمها في السابق. ولم تقدم السعودية المبلغ الذي تعهدت بدفعه في السابق وهو 540 مليون دولار.
تمديد المفاوضات وأعلن أحمد فوزي المتحدث باسم الأممالمتحدة إن مبعوث المنظمة الدولية في اليمن يأمل أن يعلن عن تقدم في ساعات متاخرة من يوم امس الجمعة،إلا أن المحادثات قد تستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع لمحاولة التوصل إلى اتفاق. وقال فوزي إنه كان من المقرر أن يغادر أحد الوفدين جنيف يوم غد السبت والآخر يوم الأحد. خلافات بين الوفود المشاركة وكانت محادثات السلام اليمنية التي دخلت يومها الرابع في جنيف قد واجهت خلافات جديدة بعد انقسامات بين الوفود المشاركة. وقال المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن «عدد أعضاء الوفود المشاركة في المحادثات لا ينبغي أن تزيد عن عشرة أشخاص لكن بعض الوفود شددت على ضرورة مشاركة كافة أعضاء الوفد في المحادثات». وأشار ياسر العوضي، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام إلى أن «المشاركين في الوفود يمثلون أطيافا سياسية مختلفة من بينها الحوثيون ومن غير الوارد أن يرغب أي منهم في التخلي عن حقه في المشاركة في المفاوضات». وعلى هامش المحادثات، اندلعت معركة بالأيدي بين أنصار الفصائل المتحاربة المختلفة في اليمن فيما يؤكد على الانقسامات التي أحبطت جهود الأممالمتحدة في الوساطة في هدنة في الصراع المستمر منذ نحو ثلاثة أشهر. وقطع أنصار الحكومة اليمنية مؤتمرا صحفيا عقده مسؤولون في جماعة الحوثي ورشقوهم بالأحذية ووصفوهم بأنهم «يقتلون الأطفال» في اليمن. وألقت سيدة من أنصار الحكومة اليمنية في المنفى بحذائها نحو المتحدث باسم الحوثيين ووقعت اشتباكات بالأيدي بين أنصار ومعارضي الحكومة. ويقول أنور العنسي موفد بي بي سي إلى جنيف إن ولد الشيخ أجل اجتماعا كان مقررا له مع وفد الحوثيين مساء الخميس الماضي، لإطلاعهم على نتائج مداولاته مع وفد حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بخصوص عدد من التصورات والأفكار التي طرحها وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام لتطبيق الهدنة. ومن المقرر ان تختتم المحادثات ،غدا السبت، وتحدث المندوبون عن عدم تحقيق تقدم يذكر نحو التوصل إلى الهدنة التي دعت إليها الاممالمتحدة. ويشارك في المفاوضات وفد عن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الموجود في السعودية، ووفد عن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الموالي للحوثيين.