جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، التأكيد على أهمية "الحل السياسي" للأزمة اليمنية. وأكد السيسي خلال مباحثات "هاتفية" مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، بما يضمن سلامته الإقليمية ووحدة أراضيه، ويصون مقدرات شعبه. ورحب الرئيس المصري خلال الاتصال بعقد جولة جديدة للحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة يومي 28 و29 يوليو 2015، معرباً عن التطلع لأن تثري نتائج هذا الحوار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات. بدوره أعرب وزير الخارجية الامريكي خلال الاتصال عن تطلعه للقاء الرئيس السيسي قريباً للتباحث بشأن أفكار جديدة لدفع جهود السلام قدماً في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً محورية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط وخبرتها العميقة فيما يتعلق بجهود تسوية القضية الفلسطينية. وفشلت مشاورات جنيف التي اختتمت الجمعة الماضية (19 يونيو) برعاية الاممالمتحدة بين وفد قوى الداخل او ما سمي ب"وفد صنعاء" والحكومة الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها، في التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار او هدنة انسانية. وحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جميع أطراف الأزمة في اليمن على المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات من دون أي شروط مسبقة. وقال رئيس المجلس ومندوب ماليزيا الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير رملان بن إبراهيم، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يونيو الجاري، إن "البيان الخاص باليمن صدر بموافقة جميع ممثلي الدول الأعضاء في المجلس، من دون أن يحدد موعداً لإجراء تلك المحادثات". وأضاف بن إبراهيم: "يحث أعضاء المجلس جميع أطراف الأزمة على النظر في اقتراحات إسماعيل ولد الشيخ أحمد (المبعوث الأممي الخاص لليمن) لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، ويطالب أعضاء المجلس جميع الأطراف بضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي". وتقود السعودية تحالفا عربيا منذ 26 مارس الماضي يستهدف مواقع وتجمعات الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وأخرى تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.