أعلن قيادي في جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، اليوم، إن "المكونات السياسية اليمنية تدرس حالياً تشكيل حكومة قائمة على الشراكة الوطنية بين كافة المكونات السياسية التي شاركت في مشاورات جنيف". وقال عضو المجلس السياسي وممثل الجماعة في مشاورات جنيف التي اختتمت اعمالها الجمعة الماضية (19 يونيو)، حمزة الحوثي، في تصريح عقب وصوله إلى صنعاء "هناك تواصل مع معظم المكونات والتيارات السياسية في داخل اليمن وخاصة في جنوب الوطن بصورة مستمرة وهناك تفاهمات جارية معها". وأشار إلى أن تصرفات الإعاقة والعرقلة التي رافقت وفود المكونات السياسية منذ مغادرتها ولحظة عودتها من وإلى صنعاء أظهرت الأممالمتحدة بموقف الضعيف كونها المعنية بتأمين ذهاب وعودة الوفد. وأشار الحوثي في ختام تصريحه إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ سيزور اليمن قريباً في إطار زيارته للمنطقة حالياً وذلك للبحث في إطلاق مشاورات جديدة لاستكمال المشاورات السابقة وذلك بناء على بيان مجلس الأمن الدولي الأخير. واسقطت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر دون أي مقاومة تذكر، وسيطرت على جميع المقار الحكومة بما فيها الامنية والعسكرية. وأصدر مجلس الأمن قراراه رقم 2216 طالب فيه جماعة الحوثي بتسليم السلاح والانسحاب من المدن الرئيسية، وهو القرار الذي تتمسك به الحكومة الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها. وفشلت مشاورات جنيف بشأن اليمن التي دعت إليها الأممالمتحدة واختتمت اعمالها في 19 يونيو الماضي، في التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار او هدنة انسانية، وتبادلت الحكومة الشرعية ووفد قوى الداخل او ما سمي ب"وفد صنعاء" الاتهامات بشأن إفشال المشاورات.