ألمح قيادي بارز في جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، إلى عدم وجود أي علاقة لهم بإيران وتنفيذهم اجندات لصالحها في اليمن، مؤكدا التزامهم بحسن الجوار والاحترام المتبادل، وذلك ردا على تقارير اتهمتم وتصريحات للحكومة الشرعية اتهمتهم فيها بأنهم شرطي إيران في اليمن. وقال رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي "لسنا مرتهنين لأحد ولانعمل لأجندة أحد وإنما نواجه الاستهداف للشعب اليمني ومقدراته ومقوماته من دول العدوان ومن يدعمهم من عملاء وقوى إرهابية من أجل تفتيت وتمزيق هذا الشعب وعدم استقراره"، وفق ما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الجماعة. وأضاف "رسالتنا للخارج أننا نؤمن بحسن الجوار والاحترام المتبادل كما نص عليها اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني (...) التي طالبنا بها باستمرار". كما ألمح الحوثي إلى افتعال إيران "معارك إعلامية" ظاهرها مساندة الشعب اليمني والتفاني معه في صموده وباطنها المكايدات واستغلال قضية الشعب المظلوم" حسب قوله. وطالب الحوثي كل من يريد مصلحة الشعب اليمني ومساندته بترك المزايدات والمعارك الإعلامية التي تشن بين الفينة والأخرى جانباً وليتحرك بأعمال ميدانية من أجل هذا الشعب المظلوم". وقال "هذا للتوضيح لأبناء شعبنا اليمني الكريم وإلا فلا قلق على الإطلاق". واسقطت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر دون أي مقاومة تذكر، وسيطرت على جميع المقار الحكومة بما فيها الامنية والعسكرية. وأصدر مجلس الأمن قراراه رقم 2216 طالب فيه جماعة الحوثي بتسليم السلاح والانسحاب من المدن الرئيسية، وهو القرار الذي تتمسك به الحكومة الشرعية التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها. وفشلت مشاورات جنيف بشأن اليمن التي دعت إليها الأممالمتحدة واختتمت اعمالها في 19 يونيو الماضي، في التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار او هدنة انسانية، وتبادلت الحكومة الشرعية ووفد قوى الداخل او ما سمي ب"وفد صنعاء" الاتهامات بشأن إفشال المشاورات.