دعا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ علماء اليمن إلى استعادة التأثير في الداخل اليمني، والنظر إلى ما فيه من تحديات، والإسهام في حلها. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لبرنامج "التواصل مع علماء اليمن"، ورؤساء الجهات الإسلامية العاملة، وهيئات علماء المسلمين، والجمعيات التي لها فاعلية في المجتمع اليمني، الذي نظمته وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف السعودية في بالرياض. وقال "كلمة العلماء كلمة مسموعة، والإعلام الشرعي ضرورة أن يعود، وأن يؤثر على الناس، لأن الإعلام في داخل اليمن مشوّه، فلابد أن يكون للعلماء حلقات إعلامية في الإعلام المرئي، أو المسموع أو في قنوات التواصل الاجتماعي لإيصالها للناس هناك، لتطمينهم وللتأثير عليهم". وأكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة حريصة على أن تكون اليمن في أمن وأمان، وسلامة وسعادة لإنقاذ حاضر اليمن ومستقبله. وأضاف "المملكة تبذل الكثير حكومة، ويبذل قادتها وأيضاً تبذل مؤسساتها الكثير، ويبذل أيضاً الشعب السعودي الكريم الكثير لإخوانه في اليمن الشقيق، لهذا كنا سعداء جداً بهذا الاجتماع، وهذه فاتحة للقاءات التشاورية مع هذه النخبة من علماء اليمن، ولاشك أن وجود هذه النخبة وكلهم لهم مكانته الكبيرة في اليمن، وله تأثيره، وأتباعه، ومن ينتظر قوله، وفعله، وتأثيره، ونقله للصورة، مفيدا أن الاجتماع كان ناجحاً بروح التفاعل التي كانت في نقاشاته واتفاق الرؤى على ضرورة عودة أهل العلم إلى مركزهم المعلوم بين أفراد الأمة وأخذهم بزمام المبادرة. وقال آل الشيخ، إن هذا البرنامج يأتي في إطار برنامج شامل لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بهدف التواصل مع علماء العالم الإسلامي، ومؤسساته، ودور الفتوى، ومراكزه، وجمعياته، والعاملين مع العلماء، والدعاة، من منطلق مد الجسور والتعاون على البر والتقوى بوصفه أصلا شرعيا عظيما يجب الحرص عليه. وأضاف إن "هذا اللقاء تشاوري أول في برنامج كبير وأخذنا أفكار المشايخ ، وسوف تدرس هذه الأفكار، وسوف تحدد بعد ذلك البرامج المناسبة لها ، ويعلن في حينها". وبيّن أن الذين حضروا الاجتماع يمثلون جميع الاتجاهات الموجودة في اليمن، السياسية، والمذهبية، والعلمية، فكما شاهدتم كل المؤثرين الذين في الرياض أو استطعنا أن نصل إليهم (...) كلهم قالوا من بركة هذه الاجتماعات شعرنا أننا أمام خطر واحد وأمام مهمة واحدة، وهذه من أهداف برنامج التواصل أن يشعر الجميع باتحادهم، وقوتهم، وتوجههم إلى مشروع واحد وليس عدة مشاريع الذي هو مصلحة اليمن، وإبعاد اعتداءات الحوثي على أهل اليمن عقيدة وأمناً وأماناً. وأشار إلى أن الاجتماع حلقة مهمة في التواصل مع علماء اليمن، فيما يحتاجون إليه خاصة في ضوء ما يجري في اليمن من أحداث صعبة وما تحقق بفضل الله تعالى من نجاحات كبيرة في عملية "عاصفة الحزم" بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود استجابة لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وما تحقق بعد ذلك من مرحلة "إعادة الأمل" وإغاثة الشعب اليمني الشقيق من الظلم الذي تعرض له، مبيناً أن رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز في إعادة الأمل لليمن تنبع من حرصه على الشعب اليمني، واستتباب أمنه، وإبعاده عن المستقبل الأسود الذي لا يعلم بتسلط مليشيات الحوثي المتمردة وأعوانهم من أتباع المخلوع علي عبدالله صالح.