كشفت صحيفة لبنانية، أن وفد جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" الموجود في مسقط حالياً، يجري اتصالات مكثفة مع قيادات سياسية يمنية جنوبية وشمالية. وذكرت صحيفة "الاخبار" نقلا عن مصدر وصفته ب"المطلع على مجريات المحادثات في السلطنة" أن وفد الحوثيين يبدي مرونة في ما يتعلق بتسليم السلطات المحلية للجنوبيين بمشاركة الجيش والأمن، مشيرا إلى أن "المرونة مبنية على أساس أن جماعة الحوثيين تشدّد على أن مهامها العسكرية في الكثير من المناطق الجنوبية، لم تكن سوى لمواجهة نشاط تنظيم "القاعدة"، ولهذا هي تطلب من أي سلطة محلية التحرك لمواجهة التنظيم، باعتباره تحدّيا يواجه الجميع". وقال مصدر الصحيفة، إن اتفاقاً جرى مع الجنوبيين قضى بأن يجري تسليم السلطة المحلية للجنوبيين بمشاركة الجيش والامن والتهيئة للحلول والمعالجات الانسانية والمجتمعية جراء الحرب، وعدم ملاحقة من قاتل في عدن من "الحراك الجنوبي"، ثم الدخول في مرحلة الحلول السياسية الشاملة للقضية الجنوبية وفق الإطار العام للحلّ الشامل للأزمة السياسية الراهنة. وكشفت الاخبار اللبنانية عن اتصالات بين وفد الحوثيين ومستشار رئيس الجمهورية والامين العام السابق لحزب المؤتمر الشعبي العام، عبدالكريم الارياني، لبحث بعض المقترحات السياسية وتقريب وجهات النظر في سياق اتفاق "السلم والشراكة". وقالت الصحيفة "فيما يعتقد البعض أن الارياني سيظل شخصية سياسية لها حضورها في المفاوضات الجارية حتى بعد عزله من "المؤتمر"، يرى آخرون أن الارياني ما زال يحظى باحترام وبصوتٍ مسموع داخل الحزب الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح". ولفتت الصحيفة إلى أن الارياني سيقوم بزيارة قريبة للسلطنة لاستكمال الحوارات السياسية الجارية هناك. هذا التواصل قد يفهم منه، تفكك جبهة اليمنيين المؤيدين للعدوان، وقد يعد مؤشراً على نية بعض الشخصيات في الرياض العودة عن مواقفها ومراجعة اصطفافها مع هادي. وذكرت "الأخبار" اللبنانية أن المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ ناقش مع الوفود السياسية التي التقاها في صنعاء أخيراً، مكان الحوار اليمني المقبل، الذي بات مرجحاً أن تستضيفه أيضاً مسقط، لكونها لم تشارك في عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتُعدّ على مسافة واحدة من جميع الأطراف.