كشفت تقارير اخبارية، أن جماعة الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يسعون حثيثًا وبطرق سرية مع بعض الأطراف الدولية المشرفة على المشاورات الخاصة بالتسوية السياسية، بهدف استئناف مساعي الأممالمتحدة، والتوصل إلى هدنة جديدة، كمخرج للوضع العسكري الهش الذي تمر به، والتقاط الأنفاس. وفي المقابل، يقوم قادة الحوثيين بالهجوم على الأممالمتحدة في العلن وتحميلها مسؤولية تصاعد القتال". ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصادر سياسية وصفتها ب"الرفيعة" ولم تكشف هويتها، القول إن "قيادات حوثية التقت أطراف دولية، وحثتها لفعل شيء من أجل وقف النار". وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين "شعروا بزهو خلال الفترة الماضية، عندما قبلت الحكومة الشرعية بمساعي الأممالمتحدة للتشاور معهم بشأن التوصل إلى تسوية.. وكانوا يعتقدون أن ما قدمته قوات التحالف والقوات العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمقاومة الشعبية، انتهى إلى حدود الدفاع عن مواقعهم وصد بعض الهجمات.. ولكنهم فوجئوا بالهجوم الأخير الذي نتج عنه تحرير محافظة عدن وتقدم المقاومة على كل الجبهات الأخرى". ولفتت الصحيفة، إلى أن الحوثيين يصعدون منذ أسابيع، من خطابهم الإعلامي والسياسي ضد الأممالمتحدة علنًا، ويتهمونها بالتقصير في القيام بواجبها الإنساني في اليمن، وذلك بعد أن تراجعت نسبة المساعدات الكبيرة التي كانت ترسل إلى اليمن وتصل إلى يد الميليشيات التي تتحكم فيها، وتزايد هذا الخطاب بعد تحرير عدن وتحويلها إلى مركز لاستقبال المساعدات الإنسانية الأممية والمقدمة من الدول الأخرى. وفي هذا السياق، قال محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى ب"اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، إن "الأممالمتحدة فشلت في تثبيت الهدنة، وإن عملها أصبح لا يرتقي إلى ما هو فوق الدعوة". واستغرب الحوثي: "قيام الأممالمتحدة بإعلان تصنيف اليمن في الدرجة الثالثة التي تمثل درجة عالية من الخطورة ولا تقدم شيئًا للشعب اليمني أو فكًا للحصار أو أي موقف"، على حد تعبيره، وذلك أثناء لقائه بممثل الأممالمتحدة المقيم في صنعاء، أول من أمس.