أكد وزير الداخلية اللواء عبده الحذيفي، أن هناك خططا عسكرية يصعب الحديث في المرحلة الراهنة عن تفاصيلها وتهدف لتحرير كامل اليمن بما فيها العاصمة صنعاء والحديدة وباب المندب والمخا وصعدة وعمران، مشيرا إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح "انتهى اسما وفعلا ولم يعد لديه ما يظهره ونهايته مسألة وقت"، مؤكدا أن مسؤولية تدمير اليمن تقع على كاهل المخلوع والحوثيين. ووصف الحذيفي تحرير محافظة تعز بالصفعة القوية والخطوة الكبرى للنصر الكبير ومفتاح النصر لتحرير العاصمة صنعاء وجميع المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية، لافتا إلى أن "تعز كانت دائما مفتاح الثورة وهي اليوم مفتاح النصر بعد مدينة عدن ولذلك فإن انتصار تعز فرحة كبرى بعد عدن وصفعة قوية لمليشيات الحوثي". وأوضح الحذيفي في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن خسائر الحوثي بالآلاف على مستوى اليمنوتعز تحتل المرتبة الأكبر حيث إن الحوثي لا يهمه الخسائر البشرية، مبينا أنه يحمل قتلاه بالجرافات ويترك بعضهم في الشوارع والعراء. وأشار إلى أن جميع أسرى الحوثي سيتم التعامل معهم وفق القانون اليمني والدولي وسيتم النظر في شأنهم عقب الانتهاء من المعارك بما فيهما القيادات الكبيرة. وعن دور الحكومة في الأعمال الإغاثية قال: الطريق مفتوحة ستصل القوافل، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع تعز بنفس الآلية التي تم التعامل فيها مع عدن سواء من حيث الإغاثة أو التجهيز أو غيرها من وسائل الدعم الإنساني والصحي ولن تفرق الشرعية بين جريح وجريح آخر، فكلهم أبناء اليمن سواء كان مقاوما أو عنصرا في الجيش الوطني أو مواطنا، مخاطبا من وقفوا في صف الحوثي بالقول: "الخزي والعار لمن خذل تعز". من جهته، قال قائد محور الضباب بمحافظة تعز العميد يوسف الشرجي ل"عكاظ" أن الجيش الوطني يعتزم تحرير المخا وباب المندب في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا سيطرة الجيش المدعوم شعبيا على جميع المؤسسات الحكومية في تعز. وقال "الشرجي" الجيش والمقاومة سيطروا على قلعة القاهرة التي كان موقعا استراتيجيا للحوثي والأمن السياسي والبحث الجنائي والمرور وقيادة المحور العسكري والمركز الحكومي (المحافظة) ومنزل علي عبدالله صالح والدفاع المدني والمعركة مستمرة لتطهير كامل المحافظة تعز. وأضاف إنه يجري حاليا تطهير بير باشا من بعض الجيوب، متوقعا أن تلتحم كافة الجبهات في الساعات القليلة المقبلة لتبدأ المرحلة الثانية للانطلاق شرقا لتطهير الحوبان وغربا لتطهير الكنمب والمخاء وباب المندب. لافتا إلى أن المرحلة الثانية من المخطط العسكري تستدعي توفر الدعم اللوجستي من التحالف العربي الذي لم يحتفظ بأي جهد في سبيل دعم الجيش اليمني خلال المرحلة الأولى سواء الدعم الغطاء الجوي أو التسليح أو غيره. وأوضح أن ضباط الجيش المؤيدين للشرعية يقومون بواجبهم في تقديم الخبرة وتدريب الشباب وبعض العسكريين القادمين من جميع المحافظاتاليمنية من أبناء تعز، مبينا أن جميع أبناء تعز الذين كانوا في مختلف المعسكرات بالجمهورية اليمنية رفضوا القتال مع الحوثي والتحقوا بالجيش الوطني في تعز للدفاع عن أهلهم ومدينتهم التي تعرضت لأبشع أنواع الجرائم. وأفاد بأنه لديه أكثر من 3000 مقاتل من الجيش ويتحركون على جبهة الضباب وحدها ويقاتلون على جبهة مساحتها 15كم وفي عمق 80 كم بالإضافة إلى اللواء 17ميكانيكي و35 مدرع اللذين تم استدعاؤهما للانضمام للوحدات للقيام بدورهم، مبينا أن هناك أكثر 4000 ألف مقاتل في الجيش الوطني وضعوا تحت الاحتياط والجاهزية نظرا لبعض الإشكاليات التسليحية ناهيك عن المئات الشباب المتطوعين الذين قدموا للمشاركة وتم تدوين أسمائهم وأرقام هواتفهم للاستدعاء وقت الحاجة. إلى ذلك، أكد الخبير العسكري العميد محسن خسروف، أن النجاحات المتوالية التي تحققها قوات الجيش والمقاومة الشرعية على الأرض، يعود الفضل الأول فيها الدعم والإسناد الجوي لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وقال خسروف إن "الدعم اللا محدود، من قوات التحالف لقوات دعم الشرعية وأبناء اليمن، ساهم إلى حد كبير في السيطرة على زنجبار، والتي كانت في أيدي المتمردين الحوثيين، مؤخرا لتضاف إلى مكاسب تحرير عدن، ولحج وقاعدة العند الجوية الاستراتيجية، والضالع، وإحراز تقدم كبير في محافظاتتعزوإب ومأرب والبيضاء". وأكد خسروف أن القطع البحرية، وطائرات قوات التحالف، عززت تحركات المقاومة الشعبية، بالإضافة إلى نجاح خبراء المفرقعات في إبطال مفعول الالغام الأرضية، التي زرعتها مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح. وأشار الخبير العسكري اليمني إلى أن سقوط وانهيار جميع جبهات الحوثيين وفرارهم خارج البلاد، أصبحت مسألة وقت، بعدما قطعت قوات التحالف الإمدادات العسكرية للحوثيين المارة من إب باتجاه محافظات الجنوب وتعز خلال الفترة الماضية.