وصل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة بيتر درينين، اليوم، إلى العاصمة صنعاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها مسؤولين في الحكومة. وقال مصدر مطلع ل"المشهد اليمني" إن الممثل الاممي، درينين، سيزور ميناء الحديدة الذي تعرض للقصف من قبل مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية للإطلاع على حجم الدمار الذي تعرض له. وأشار المصدر إلى أنه سيتم تنسيق زيارات ميدانية للمسؤول الاممي، إلى عدد من الأماكن الحيوية التي تعرضت للقصف من قبل التحالف العربي. وشنت مقاتلات التحالف العربي الثلاثاء الماضي سلسلة غارات على ميناء الحديدة ودمرت الرصيفين السابع والثامن ما أدى إلى شل حركة الميناء أمام الملاحة البحرية. وكانت الاممالمتحدة قالت، الاربعاء الماضي، إن الغارات الجوية لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية على ميناء الحديدة غير مقبولة وقد تفاقم أزمة المساعدات الانسانية في البلاد. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في إفادة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "أنا قلق للغاية من أن الاضرار في ميناء الحديدة قد يكون لها تأثير شديد على البلد بأكمله وتعمق الحاجة الي المساعدات الانسانية وتجعل المزيد من الناس بلا أمن غذائي وتحرمهم من الحصول على المياه النقية والدواء وهو ما قد يعني أيضا انتشار الأمراض." وأصدر الناطق باسم المجلس الامن القومي الاميركي مساء الخميس الماضي، بيانا أعرب فيه عن قلقه الشديد "ازاء الهجوم الذي وقع في 18 اب/اغسطس على البنى التحتية الاساسية في ميناء الحديدة في اليمن". وقال ان "الميناء يشكل نقطة الدخول الرئيسية للمساعدة الموجهة الى الشعب اليمني من ادوية ومواد غذائية ووقود". الجدير بالذكر ان حوالي 80% من الشعب اليمني البالغ عدده 26 مليون نسمة بحاجة الى مساعدة خارجية طارئة واكثر من مليون اضطروا الى مغادرة منازلهم بسبب النزاع في هذا البلد.