قال الناطق باسم الحكومة الشرعية راجح بادي، إن جمهورية روسيا الاتحادية تراجعت عن موقفها الصامت تجاه تنفيذ قرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن لدعم الشرعية اليمنية، وذلك بخطاب رسمي وجهته للحكومة اليمنية أبلغت فيه أنها مع تنفيذ القرار الأممي بشكل كامل، كاشفا عن انعقاد أول اجتماع لمجلس الوزراء بكامل أعضائه برئاسة نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح في عدن في شهر سبتمبر المقبل، وسيستقر هناك ليدير الدولة من داخل مدينة عدن. وأضاف بادي في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية، "نحن في الحكومة اليمنية نثمن القرار الروسي بدعم قرار مجلس الأمن، الأمر الذي يعني أننا أصبحنا نملك صوت المجتمع الدولي كاملا حول تنفيذ القرار الذي لم يتبق إلا الوصول إلى آلية لتنفيذه، كما ننتظر وصول المبعوث الاممي إلى الرياض اسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال اليومين المقبلين ليطلعنا على رد الطرف الاخر من الانقلابيين حول المبادرة التي تقدمت بها الحكومة". وتابع "نحن موقفنا واضح وهو أن يلتزم الحوثي وصالح في تنفيذ القرار 2216، فنحن حريصون كل الحرص على تطبيق القرار كمنظومة متكاملة ونشعر أنه إذا تم تنفيذ القرار الذي يستوجب تسليم السلاح وإخراج الحوثيين المسلحين من كل المدن بما فيها صعدة وعودة الحكومة إلى صنعاء لممارسة عملها وفرض عقوبات على قادة الانقلاب خاصة صالح والحوثي، سيكون خط الأمان لاحلال السلام في اليمن". وكشف بادي عن انعقاد أول اجتماع لمجلس الوزراء بكامل أعضائه برئاسة نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح في عدن في شهر سبتمبر المقبل، وسيستقر هناك ليدير الدولة من داخل مدينة عدن، كما أن الحكومة فعليا موجودة داخل عدن وعدد كبير من الوزراء موجود داخل عدن، وهذا الأسبوع ستعود مجموعة أخرى. وأشار الناطق باسم الحكومة راجح بادي إلى أن "غالبية محافظات ومدن اليمن محررة في الوقت الحالي، وأن الحوثي بات في رمقه الاخير، متمنيا أن يستجيب المتمردون لصوت العقل وأن يكونوا فهموا رسائل الانتصار في جنوباليمن ويجنبوا بقية المحافظات والمدن الدمار، فلا نريد أن تكون الفاتورة التي يدفعها اليمن باهظة". ونفى الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية وجود أية مخاطبات من قبل الحكومة الايرانية لطلب التفاوض بعد انتصارات الجيش الوطني، ولكن ندرك بأن ايران لن ترفع يدها عن اليمن حتى لو تم هزيمة ميليشيات الحوثي عسكريا، فايران تحاول أن تلعب دورا عبر أدوات سياسة واقتصادية بعد فشلها عسكريا، ونحن مدركين ذلك ونشعر أن اليد الايرانية ستبحث عن أدوات أخرى في اليمن عقب هزيمة التحالف الحوثي وصالح الذي كانت تدعمه لتنفيذ مخططها الفارسي في المنطقة. وأضاف أن اليمن يعيش الآن مرحلة أخطر من مرحلة الحرب، فمرحلة إدارة مابعد الحرب هي مرحلة أكثر خطورة وثقلا من مرحلة الحرب نفسها، لذلك نحن حريصون في مرحلة مابعد الحرب على توطيد العلاقات بشكل أكبر مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي والبدء من أجل ادماج اليمن بعضوية كاملة ضمن دول المجلس لأن ذلك سيؤدي إلى قطع اليد الايرانية من العبث في اليمن بشكل أكبر ومثل هذه الخطوة ستجعل فرص نجاح المخططات الايرانية في اليمن ضئيلة إن لم تكن منعدمة. وأوضح أن مرحلة الاعمار هي المرحلة الأخطر والأصعب والأهم بعد الحرب، الدمار كبير جدا الحوثي دمر اليمن وسخر ماتبقى من امكانات الدولة المالية لصالحه في الحرب ضد الأبرياء، الدولة الان شبه مفلسة في اليمن، مرحلة اعادة الاعمار لن نستطيع كحكومة أن نعمل بمفردنا ونحتاج مساعدة الأشقاء في دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.