قال محافظ مأرب (شمال شرق البلاد) الشيخ سلطان العرادة، العمليات العسكرية الحالية في مأرب منذ 13 سبتمبر الجاري، تهدف لاستئصال وجود ميليشيا التمرد، وأنها تجري في ضوء غرفة عمليات مشتركة لهذه القوات المكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وأشار العرادة إلى أن الحوثيين او من يسمون انفسهم "انصار الله"، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تستميت، بشكل كبير، في القتال في جبهة مأرب، لافتا إلى أن المحافظة النفطية الهامة "هي المفتاح نحو العاصمة صنعاء وهي الحاجز المنيع". وأكد العرادة في حديث مع صحيفة "الشرق الاوسط" نشرته في عددها الصادر اليوم، أن قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققت تقدما كبيرا "في مساحة جبهة القتال واستولت على عدد كبير من المعدات والآليات وقتلت وجرحت وأسرت عناصر من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح". ونفى العرادة الأنباء التي ترددت عن انضمام مجاميع من قوات الجيش الوطني ورجال القبائل إلى صفوف المتمردين للقتال إلى جانبهم، وقال: "أنفي نفيا قطعيا من موقع مسؤوليتي حدوث هذا الأمر أو أن أحدا من عناصر المقاومة الشعبية أو الجيش الوطني أعلن هذا الكلام"، مؤكدا أن هذه "مجرد شائعات يرددها البعض لكسب انتصارات وهمية أمام الآخرين ووسائل الإعلام فقط". وحول خطط تحرير المديريات المتجاورة من محافظتي مأربوشبوة، قال المحافظ العرادة: "إنه لا شك في وجود العدو في مديريتي بيحان (شبوة) وحريب (مأرب)، منذ دخوله إلى شبوة، وبعد أن تراجع من عتق ومناطق العمق، ظل في هذه المناطق وأيضًا مديرتي عين وعسيلان"، مشيرا إلى أن ميليشيات وقوات الانقلابيين في تلك المناطق وغيرها تواجه "ضربات موجعة من قبل طائرات التحالف"، وإلى أن هناك (في المناطق المتجاورة في مأربوشبوة) قوة موجودة على الأرض، للمقاومة الشعبية يقودها المشايخ والعقال. وأشار العرادة إلى وجود قوات عسكرية من اللواء 26 في المنطقة، إضافة إلى قوة عسكرية أخرى، قال إنها ستذهب إلى بيحان عبر مناطق داخل محافظة شبوة، وتطرق المحافظ إلى أن المقاومة الشعبية في بيحان – شبوة، تعمل على "لملمة نفسها والاستعداد للمواجهات لتطهير تلك المناطق"، وطمأن الشيخ العرادة "كل الناس بأن الأمور طبية ومبشرة وأن النصر حليفنا وقريب جدا".