كشفت تقارير اخبارية أن جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح يسعون إلى تجنيد أعيان الأحياء الشعبية "ويزودونهم بأسلحة خفيفة، بهدف شراء ولائهم لمصلحتهم والقتال إلى جانبهم". ونسبت صحيفة "الشرق الاوسط" إلى مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء إن "المتمردين وزعوا على أعيان الحارات ما بين سبع إلى عشر بنادق من نوع كلاشنيكوف لكل واحد، وطلبت منهم تجنيد ما لا يقل عن عشرة أشخاص من كل حارة وتسجيلهم ضمن اللجان الشعبية تكون تحت إشرافهم". وأوضحت المصادر أن "أغلب عقلاء الحارات والشباب المجندين من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح ويشتغل غالبيتهم في جهاز الأمن السياسي المخابرات الذي يسيطر عليه الحوثيون وصالح". ولفتت المصادر إلى أن تحركات المتمردين تأتي ضمن خطتهم الدفاعية الاستباقية، بعد خسارتهم للمعارك في محافظة مأرب واقتراب القوات المشتركة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المعزز بقوات التحالف من العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر أن الميليشيات طلبت من عقلاء الحارات متابعة ومراقبة جميع القاطنين في مناطقهم ورصد أعدادهم، خصوصا فئة الشباب، مع رفع تقارير شاملة لتحركات المناهضين لهم وإرسالها إلى ما يسمى بمكتب المجلس السياسي الذي يقع في معقلهم في منطقة الجراف شمال صنعاء. وذكرت المصادر أن العشرات من الشباب والأطفال الذين جندتهم فروا من جبهات القتال في كل من تعزومأرب والبيضاء، بعد استشعارهم بأنه تم التغرير بهم في معارك خاسرة. وأقدم الحوثيون منذ اسقاط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 مقرات أمنية خاصة بها داخل التجمعات السكانية بالأحياء في صنعاء، ومنحتها صلاحيات إدارة الأجهزة الأمنية والمؤسسات الخدمية المرتبطة بحياة المواطنين. من جهة أخرى، أكدت مصادر يمنية رفيعة أن عددا من شيوخ القبائل في صنعاء أعلنوا تخليهم عن تأييدهم للحوثيين والرئيس السابق علي صالح. وأشارت المصادر إلى أن الزعماء القبليين، يخشون الإفصاح عن تأييدهم المطلق للشرعية اليمنية خوفا على حياتهم من مؤامرات صالح والحوثيين. وقالت المصادر ذاتها، إن زعماء قبليين ينتظرون الفرصة المناسبة للانقضاض على الانقلابيين، ويتمنون أن تكون من خلال الهجوم الواسع للجيش النظامي وقوات التحالف على العاصمة صنعاء في القريب العاجل.