اتهم الناطق باسم الحكومة الشرعية، راجح بادي، جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالوقوف وراء استهداف الحكومة اليمنية في مقر إقامتها بعدن بالصواريخ، مشددا على أن الحكومة ماضية في جهودها وأعمالها في مدينة عدن. وأكد بادي في تصريح صحفي نشر، اليوم، أن نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح وجميع أعضاء الحكومة الموجودين في عدن بصحة ولم يصب أي أحد منهم بأذى والحمدلله. وخلافا لما تم اعلانه امس من قبل تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف ب"داعش" وتبنيه للهجوم على مقر اقامة الحكومة ومعسكر قوات الامارات في عدن بسيارات مفخخة، قال بادي إن "المليشيات هي من أطلقت الصواريخ على فندق القصر بعدن ما أدى إلى سقوط قتلى، إضافة إلى إصابات طفيفة في الحراسة من الجانب اليمني". وأضاف "التحقيقات الجارية سيتم الإعلان عنها قريبا للرأي العام اليمني والعالمي". من جهته قال السكرتير الصحفي الرئاسي مختار الرحبي إن الرئيس عبدربه منصور هادي أجرى اتصالات هاتفية بنائبه بحاح للاطمئنان عليه وعلى الوزراء بعد إطلاق الصورايخ على فندق القصر، مشددا على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار ومؤكدا أن الجميع بصحة طيبة. وأوضح الرحبي أن "بحاح في موقع آمن ولن يغادر عدن وسيتم التحقيق في الحادثة التي تعد واحدة من الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي بشكل مستمر بحق الوطن والمواطن اليمني". وقال "مثل هذه الأحداث لن تثنينا عن مواصلة جهودنا في القضاء على الانقلاب واستعادة الدولية اليمنية"، معتبرا أن مثل هذه الأحداث متوقعة وتمثل الرمق الأخير لمليشيات تمردت على كل الأعراف الدولية ونهبت كل ممتلكات المواطنين. وطالب المواطنين بأن يكونوا جزءا من الدولة اليمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة. وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستكون الأشد ويجب رفع اليقظة الأمنية لمواجهة أي تحديات حيث من المرجح أن تنتهج تلك المليشيات طريقة تنظيم القاعدة في هجماتها. وكان بحاح قد نجا من هجوم استهدف أمس فندق القصر الذي يقيم فيه وحكومته منذ عودتهم في غرب ضاحية عدن التي أعلنت عاصمة "مؤقتة" للبلاد بعد استعادتها في منتصف يوليو من الحوثيين وقوات صالح.