في الوقت الذي المشائخ والقادة العسكريين والمسئولين يتقاضون المليارات بحجة قتال مليشيا الحوثي وصالح، جرحى المقاومة الشعبية يموتون على أسرة المرض بمستشفيات السعودية بسبب فساد الحكومة ومندوبي الجرحى رغم كل ما يقدمه مركز الملك سلمان . وتحتضن مستشفيات السعودية بمناطق نجران وشرورة مئات الجرحى من صفوف المقاومة الشعبية قدموا لتلقي العلاج بعد تعرضهم لإصابات بليغة بجبهات القتال باليمن عجزت مستشفيات اليمن عن استيعابها . وقد تمكن " المشهد اليمني " من استطلاع أحوال الجرحى ليفاجأ بحجم المعاناة التي يعانيها كافة الجرحى بسبب إهمال وتقصير الجانب اليمني وتعامله بالرشاوى والوساطات . وقال عدد من مرافقي الجرحى في حديثهم ل " المشهد اليمني " أن جرحاهم يموتون على الأسرة بسبب تعقيد المندوبين اليمنيين لدى مركز الملك سلمان ووزارة الصحة اليمنية حيث يقومون بتعقيد المعاملات ومماطلة مرافقي الجرحى في صرف مستحقات الجرحى أو نقل الحالات الصعبة إلى مستشفيات الرياض أو مصر أو الأردن . وأوضح محمد أحد مرافقي الجرحى أثناء حديثنا معه بأنه ورفاقه المرافقين للجرحى لا يملكون حتى قيمة صابون غسيل ملابسهم بسبب قطع مندوبي الجرحى من قبل الحكومة اليمنية مستحقات بسيطة كانت تصرف للجرحى ومرافقيهم تُقدّر ب 500 ريال سعودي للأسبوعين . وأشار إلى أنه قدم من اليمن من جبهة مأرب مرافق لأخيه الجريح وأخذ من بيت أهله 200 ألف ريال يمني وباعتقاده أنه ستكون احتياط إلا انه تفاجأ باستهلاكه لها خلال 3 أيام . وأكد بأنه أستهلك عدة كروت اتصال بمندوب الجرحى لصرف مستحقاته وفي كل اتصال يرد عليه المندوب اليمني بأنه سيأتي ويصرف مستحقاته وظل ينتظره لأيام ويتدين مصروفه من مغتربين يمنيين تعرف عليهم لاحقاً يعملون بمحال جوالات . وواصل محمد كشف معاناته وشقيقه الجريح قائلاً بأن مستشفيات شرورة كتبت تقرير بتحويل حالته إلى الأردن أو مصر إلا أن الجانب اليمني رفض وقام بتحويله إلى نجران وسافر بأخيه نجران وبعد وصوله نجران تفاجأ بمندوب الجرحى بنجران يعتذر عن صرف أية مستحقات لهم وقال انتم تبع مستشفى شرورة والمندوب هناك هو من سيصرف مستحقاتهم وظل حائراً بين جعجعة أخيه الجريح المقاوم وتركه وحيداً بمستشفيات نجران والعودة إلى شرورة أم ماذا يفعل . عاصم الجنيد مرافق لأخيه المصاب بالعمود بالفقري بطلقة رصاص في جبهات القتال باليمن أثناء مشاركته بصفوف المقاومة التصدي لمليشيا الحوثي قال أن أخيه تطلبت حالته السفر إلى الخارج وقد تم تجهيز الملف إلا أن الجانب اليمني عرقل سفر بسبب عدم حوزة أخيه لجواز سفر ورفضوا تجهيز جوازه من السفارة اليمنيةبالرياض ولا يزال أخيه يصارع الموت لأشهر على كرسي المرض بمستشفيات السعودية . وناشد مرافقي جرحى المقاومة الرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح ومحافظ مأرب العرادة بسرعة التدخل لإنقاذ حياة جرحى الذين يموتون ببطء شديد على أسرة مستشفيات السعودية بعد أن أرخصوا دمائهم من أجل اليمن . وطالبوا بتشكيل لجنة نزيهة تقوم بصرف مستحقات الجرحى وتسهل المعاملات لهم ولمرافقيهم بدلاً من مماطلتهم وتضييع وقتهم وحياتهم في المعاملات وتسهيل سفر الحالات الحرجة إلى مصر والأردن . وختم حديثه أحد مرافقي الجرحى قائلاً أذلنا المندوبين اليمنيين بعد أن وصلنا بجراحنا إلى السعودية ونحن لا نملك ريال حينها شعرنا بالذل والإهانة بعد كل التضحيات التي قدمها اخواننا مليشيا الحوثي والمخلوع كي لا يذلنا أحد .