أعلن المستشار الرئاسي، الدكتور محمد العامري أن الحكومة الشرعية، والقيادات الحزبية والسياسية شكلت لجنة فنية لإعداد مشروع برنامج المشاورات المزمع أجراؤها منتصف الشهر المقبل، في حين تحدث مصادر عن اتهامات وجهتها قيادات في جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، لأتباع الرئيس السابق علي صالح بالتآمر عليهم والسعي لتمرير قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بصيغته الكاملة. وقال العامري في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، إنه "تم تشكيل لجنة فنية لإعداد آلية وبرنامج المشاورات المزمنة الذي ستقدمه الشرعية للأمم المتحدة". وأضاف "الشرعية ستقدم رؤيتها لطبيعة المشاورات والبرنامج الزمني من جهة والطرف الآخر المتمثل بالحوثي وصالح سيقدمان مقترحهما وستتولى الأممالمتحدة دراستهما وتقريب وجهات النظر". في غضون ذلك ذكرت "عكاظ" نقلا عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" في العاصمة صنعاء أن خلافات كبيرة نشبت بين قيادات مليشيات الحوثي داخل اليمن وخارجه من جهة وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأوضحت المصادر أن اتهامات وجهتها قيادات حوثية لأتباع صالح بالتآمر على المليشيات والسعي لتمرير قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بصيغته الكاملة. وأشارت إلى أن الخلاف يدور حاليا حول البنود السبعة التي تشترط المليشيات أن تكون هي خارطة التنفيذ غير الموافقة الخطية التي قدمتها الأطراف الانقلابية إلى الأممالمتحدة كانت تؤكد أن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي هي الأرضية لأي مشاورات. وأوضحت المصادر أن التباينات الحاصلة بين صالح والحوثي برزت بشكل واضح للعيان سواء فيما يتعلق بالعملية السياسية أو العسكرية التي يشدد صالح على ضرورة أن يتم التوجه إلى تعز وإخضاعها كخطوة لبدء السيطرة على الجنوب فيما يصر الحوثيون على ضرورة التوجه للجنوب والالتفاف على تعز، مبينة بأن صالح هو من يقف وراء استهداف تعز من خلال أتباعه الموجودين وسط المدينة وقوات الحرس الجمهوري الموالية له.