قال وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، إنّ السلطنة "تبذل جهوداً دبلوماسية لإيجاد حل سلمي في سورية واليمن، مشيراً إلى أنّ" كل الأطراف التي لها وجود أو اتصال بهاتين القضيتين، بصورة أو بأخرى يبحثون عن حلول سلمية مبنية على استخدام الدبلوماسية". وأكد بن علوي عقب لقاء جمعه مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في العاصمة العمانيةمسقط، أمس الخميس، "سعي السلطنة من خلال الدبلوماسية الهادئة، وبدون معارضة من أحد، وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف من أجل الوصول الى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها". وشدد بن علوي على أهمية الاستماع إلى وجهات نظر جميع أطراف الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أنّه "استمع في دمشق الى وجهة نظر الرئيس السوري، بشار الأسد، والحكومة السورية، وما يدور الآن في جميع الدول المشتركة وفي مؤتمر فيينا". وحول الحادثة التي تعرضت لها السفارة العُمانية في صنعاء قال بن علوي "السلطنة لا تستهدف موقف أية دولة من دول التحالف، حول ما يتعلق بمبنى السفارة العمانية في صنعاء وإنما كان الموقف هو الالتزام بالقانون الدولي". وأضاف أن "مثل هذه الحوادث تحدث في كل مكان، خاصة أن "صنعاء كانت منطقة حرب"، مبينا أن "هذه الحادثة لا تعكر صفو العلاقات بين السلطنة والسعودية أو أي من دول التحالف العربي". من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أنّ المملكة تتقاسم وجهات النظر ذاتها، حيال قضايا المنطقة مع سلطنة عُمان، خاصة فيما يخص الشأن السوري واليمني. وقال الجبير "إنّ المباحثات كانت مثمرة وبناءة، وتم التطرق خلالها إلى العديد من الموضوعات، التي تهم البلدين الشقيقين، والمنطقة بما فيها الوضع في سورية واليمن، وكيفية تكثيف التعاون بين دول مجلس التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط". وتأتي زيارة الجبير إلى مسقط في سياق هذه الجهود الدبلوماسية وفق مراقبين، خصوصاً أن الجبير أكد في مؤتمر صحافي سابق هذا الشهر، تعليقاً على زيارة بن علوي إلى دمشق، أنه "لم يلتق الوزيرَ العُماني لمعرفة نتائج المباحثات التي تعقدها مسقط"، وأشار الجبير وقتها إلى أنه "لا يشك بنوايا العُمانيين الذين يتقاسمون مع دول الخليج المصير ذاته".