شددت وزارة الداخلية السعودية على "ملاحقة مروجي وناشري الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي"، و"إحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام"، وأكد المتحدث الأمني للوزارة، أن "القانون يجب أن يأخذ مجراه، ولا بد من تنفيذ الأنظمة بحقهم، حفاظًا على أمن المجتمع، والسلم الأهلي". وبدأت الجهات الأمنية في المملكة التحقيق في مزاعم روجها مجهولون تدعو المواطنين لاتخاذ احتياطات غير عادية للحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وسط تأكيدات من الوزارة بأن "مطلق ومروجي تلك الشائعة، قيد الملاحقة". ونبه اللواء التركي (بحسب الاقتصادية) إلى أن "الجهات الأمنية لن تتساهل مع مروجي الشائعات"، وأن "من يثبت عليه ذلك يعرض نفسه لعقوبتي الحبس والغرامة المالية، بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ونظام مكافحة التزوير". وحذرت الوزارة من مروجي شائعات ومزاعم تتحدث عن "صدور تنبيهات أمنية للمواطنين والمقيمين، تدعوهم لاتخاذ احتياطات غير اعتيادية للمحافظة على أمنهم وسلامتهم"، حيث أكدت الوزارة أنها مجرد "مزاعم لا أساس لها من الصحة"، نافيًا صدورها عن وزارة الداخلية. ودعا اللواء التركي الجميع إلى عدم التصديق السريع لكل ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبا المواطنين بالاعتماد على ما يصدر من وكالة الأنباء السعودية والصحف المحلية وشاشات التلفزة المعتبرة والمواقع الرسمية للجهات. وتستند وزارة الداخلية في ملاحقة مطلق إشاعة "الاحتياطات غير العادية" إلى نظامي "مكافحة الجرائم المعلوماتية، ومكافحة التزوير" (بحسب صحيفة مكة)، وقال د. عبدالعزيز الزامل، المحامي والمستشار القانوني، إن المادة الخامسة من نظام عقوبات نشر الوثائق والمعلومات السرية وإفشائها رقم (م/ 35)، نصت على أن يعاقب من ينشر المعلومات السرية بالسجن مدة لا تزيد على 20 سنة، أو بغرامة لا تزيد على مليون ريال أو بهما معًا. وقال إن من يتداول ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ك"تويتر أو فيسبوك" أو "واتس آب"، يُعد شريكًا في ارتكاب الجريمة؛ لأنه ساعد على نشرها، مضيفًا: "خطوات تتبع هذه الجريمة من خلال هيئة الاتصالات، وتقنية المعلومات، كجهة فنية لتقديم الدعم والمساندة للجهات الأمنية المختصة، خلال مراحل ضبط هذه الجرائم، والتحقيق فيها، وأثناء المحاكمة الجزائية". وتداول مستخدمو "الواتس آب" خلال اليومين الماضيين تحذيرين زعم ناشرهما أنهما صادران من وزارة الداخلية، وختم أحدهما باسم وهمي للواء محمد إبراهيم يوسف من وزارة الداخلية.