آثار اغتيال اللواء جعفر محمد سعد، محافظ عدن، أمس الأحد، ردود أفعال متباينة على كافة الأصعدة العربية والعالمية، إذ أصدر الاتحاد الأوروبى بيانًا صحفيًا يدين فيه اغتيال "سعد". وأضاف البيان، قائلًا: إن اغتيال السياسى اليمنى يُعد "أحدث حلقة فى سلسلة الأعمال الإرهابية ضد المسئولين المحليين والعسكريين سواء من القوات الحكومية أو من بين ميليشيا الحوثي، والمدنيين".
وشدد البيان على الحاجة الملحة لوضع حد للصراع الحالي من خلال المفاوضات الشاملة من أجل استعادة سلطة الدولة في أقرب وقت ممكن وتحديد أولويات الجهود الرامية إلى التصدي بحزم لانتشار التطرف العنيف والإرهاب في جميع أنحاء اليمن.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع أطراف النزاع اليمني للانخراط فورًا دون شروط مسبقة فى المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة.
ولقى اللواء جعفر محمد سعد مصرعه مع ثمانية من مرافقيه، صباح الأحد، إثر تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه، في حي التواهي بمدينة تعز، وذلك في عملية تبناها تنظيم "داعش"، بحسب بيان نشر على موقع محسوب على التنظيم.
ويعد اللواء جعفر محمد سعد، من القيادات العسكرية في الجيش اليمني، التي نسقت مع قوات التحالف العربي، في الحرب ضد مسلحي "الحوثي"، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أثناء تحرير محافظة عدن، منتصف يوليو الماضي.
وكانت مصادر أمنية قالت إن محافظ عدن جعفر محمد سعد قتل في وسط المدينة الساحلية التى أعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد.
وفى سياق متصل نعت الرئاسة اليمنية محافظ عدن واتهمت في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية ما سمتها "الأيادي الآثمة" التي ارتكبت الحادث بأنها لا تبتعد عن العصابات الإجرامية لمليشيات الحوثي وصالح، التي تحمل العداء مع أبناء عدن والوطن.
وأشار البيان إلى أن رحيل اللواء جعفر في هذه المرحلة الاستثنائية التي كان له دورا محوريا فيها يمثل خسارة وطنية كبيرة.