أقدمت مليشيات الحوثي مساء أمس الإثنين على قتل شابين من الأبرياء كانا يمران بجانب منزل أحد القيادات الحوثية بشارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء. وأكد "شهود عيان" أن حراسة القيادي الحوثي" فؤاد العماد "قائد اللواء الثالث حماية رئاسية المعين من قبل المليشيات أوقفت شابين يدعى أحدهما "سعد على العوامي" والاخر "علي محمد الصعفاني" حيث كانا يستقلان دراجة نارية لغرض تفتيشهما وبعد مشادة كلامية أطلقت النار عليهما وقتلتهما بدم بارد. وأضاف الشهود " أن القتيلين لم يكن لديهما سلاح ولم يظهر منهم أي تصرف يدل على أنهما كانا ينويان استهداف الحراسة. من جهتها سارعت وسائل الإعلام الحوثية إلى التغطية على حيثيات الجريمة بتلفيق تهمة للضحيتين بأنهما استهدفا أفراد الحراسة , وأنهما ينتميان لتنظيم القاعدة . كما ادعت تلك الوسائل -كذبا- أن الضحيتين كان بحوزتهما قنبلة وأنهما كانا يخططان لإلقائها على أفراد الحراسة وهو مالم يحدث. المدعو أسامة ساري رئيس تحرير صحيفة المسار الحوثية سارع في نشر الخبر غير أنه كشف زيف ادعاءات جماعته الباطلة حيث أشار إلى أن الضحيتين كانا في طريقهما –فقط- وأن سبب مقتلهما رفضهما الاستجابة لطلب الحراسة بالتوقف وهذا بحد ذاته ينفي التهمة الموجهة لهما باستهداف العناصر الحوثية. على نفس الصعيد استغربت مصادر محلية من قيام بعض المواقع الإخبارية بسرعة نشر الخبر كما أوردته وسائل الإعلام الحوثية دون التأكد من ملابسات الحادثة. الجدير بالذكر أن مليشيات الحوثي ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء قد قامت بتصفية العشرات من الأبرياء دون أي جناية ثم تسارع بتلفيق التهم لهم و وصفهم بالخلايا الإرهابية للهروب من وجه العدالة وتضييع القضية.