علق مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلالة على اختطاف مراسلها الصحفي اليمني حمدي البكاري الذي كان يغطي مواجهات تعز من قبل مجهولين . ورصد " المشهد اليمني " نص ما كتبه أبو هلالة في منشورين على صفحته بفيس بوك وهنا يعيد نشره : منذ بلغني خبر اختطاف الصديق والزميل حمدي البكاري لا أستطيع الكتابة ولا الحديث عنه. لا أضيف على ما قلته في احتفالية الجزيرة عنه مهنيا ، فقد كان الوحيد الذي صمد عندما غادر الجميع . لكنني اليوم أحس به وأشعر معه إنسانا وأبا ، وقد كان كذلك في تغطيته، أطفال تعز كانوا أبناءه الذين غاب عنهم. عانى معهم وشاركهم حتى في حمّى الضنك . الخاطف إنسان أيضا، وأرجوه أن يحسن ضيافة حمدي وأن يتركه ليعود إلى أسرته الصغيرة والكبيرة. لم يؤذ أحدا ولم يخاصم طرفا، دونكم تقاريره التي تشهد بمهنيته. أيها الخاطف أرجوك أن تحترم شجاعة حمدي،لقد واجه القصف والحصار والجوع وحمّى الضنك من أجل نقل الحقيقة،سنعتبر هذه الأيام إجازة إجبارية له فقد تعب كثيرا ولم يعرف طعم الراحة. كنت أقول للزميل سعيد ثابت قبل أيام أن حمدي يجب أن يغادر حتى يرتاح ، أرجوك دعه يرتاح ويريحكم. لا أملك إلا أن أدعو الله أن يكون معه " لا تحزن إن الله معنا " . ثم كتب أبو هلالة أيضاً في منشور آخر على صفحته بفي سبوك معليقاً على اختطاف البكاري :
على وقع "خبر اختطاف" لا يمكن أن يكون الصحفي جبانا،والشجاعة لا تدرّس في الجامعات ولا في غرف الأخبار،والإنجازات الصحفية الكبرى كانت ثمرة شجاعة في مواجهة السلطة سواء في ووترجيت أو في ساحات التظاهر وميادين الحروب. لم تكن الجزيرة وحدها التي تقدم التضحيات في اليمن ومصر وسورية والعراق .. مئات الصحفيين والناشطين يقومون بدورهم ويدفعون كلفة الحقيقة الغالية. هنا نستحضر تضحيات من خطفوا قبل حمدي، في أفغانستان والعراق ومصر وسورية ودفعوا سنوات وشهور وأيام من أعمارهم في السجون بلا محاكمة أو بمحاكمة ظالمة . ونتذكر من قدموا عزيز النفوس رخيصة . إنها مهنة الفرسان ولا نامت أعين الجبناء! .