تزامناً مع التهدئة التي تشهدها المناطق الحدودية بعد هدنة أعلنت عنها قيادة التحالف العربي بوساطة شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للسعودية، تعالت الدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي لفتح منفذ الطوال الحدودي أمام أكثر من مليون مغترب يمني يحلمون بزيارة أهاليهم. وطالب العديد من الناشطين والمغتربين اليمنيين الذين يزيد عددهم عن المليون مغترب بإعادة تأهيل وفتح منفذ الطوال الحدودي بمدينة حرض أمام المسافرين والبضائع والتي كانت تمر مايقارب ال85 % من صادرات ومنتجات اليمن الزراعية عبره. وتسبب إغلاق منفذ الطوال البري بمدينة حرض منذ أشهر والذي يربط اليمن بالسعودية بسبب الحرب في حرمان أكثر من مليون مغترب يمني يعملون بالسعودية من زيارة عائلاتهم كالسابق. ودعا ناشطون من أبناء محافظتي حجة والحديدة الى إعادة تشغيل المنفذ وانسحاب الحوثيين منه أسوة بمنفذ البقع في صعدة الذي يجري العمل به لإعادة تشغيلة بالإضافة الى أن عمليات نزع الألغام على الشريط الحدودي بين صعدة والسعودية مازالت مستمرة. وأجبر إغلاق منفذ الطوال الحدودي مئات الآلاف من العاملين اليمنيين محدودي الدخل على البقاء والغربة عن أهاليهم لفترة أطول حيث كان الطريق من منفذ الطوال يختصر لهم الكثير من الجهد والوقت والمال حينما يرغبون بالعودة، وهو ما لا يتوفر في منفذ الوديعة، الأمر الذي يجبرهم على نسيان فكرة العودة. ويعد منفذ الوديعة جنوبي اليمن، المنفذ الوحيد المسموح للمغتربين الراغبين في العودة إلى اليمن بالمرور عبره حيث يتطلب ذلك منهم قطع مساحات صحراوية طويلة للوصول إليه، علاوة على سوء ترتيبات المرور منه. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا