الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    العليمي يعمل بمنهجية ووفق استراتيجية واضحة المعالم لمن يريد ان يعترف بهذه الحقيقة.    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    جماعة الحوثي تعلن الحداد على ل"7 أيام" وتلغي عيد الوحدة اليمنية تضامنا مع إيران!    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"العسيري" يكشف عن أربع مراحل لعمليات عاصفة الحزم في اليمن وكيف بدأت (حوار صحفي)
نشر في المشهد اليمني يوم 26 - 03 - 2016

قال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد "احمد العسيري" في الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم في اليمن " اليوم أكمل التحالف العربي المشترك الذي تقوده المملكة عاماً من الحزم والعزم والأمل في جمهورية اليمن الشقيقة، التي نجح فيها باستعادة 80٪ من أراضيها بعد أن استولت عليها مليشيات الحوثي والمخلوع وبعد أن فكك علي عبدالله صالح الأجهزة الأمنية واستغل الجيش لتنفيذ مشروع فارسي كان يقوده داخل دول المنطقة.
وأشار على حد قوله "قوة المملكة وريادتها في المنطقة لم تجعلاها تواجه صعوبة في تكوين «التحالف»
وأضاف" فما أن استنجد اليمن بالمملكة إلا وأن استجابت بتكوين تحالف عسكري عربي هو الأول من نوعه لإعادة عروبتها والالتحام بوجه العدو وكل من تسول له نفسه بالمساس بأي دولة من دول المنطقة، بقيادة مملكة الحزم والعزم، وعماد دول العالم العربي والإسلامي ومرتكز استقرارها.
وأشار على حدتعبيره" معركة صنعاء بدأت منذ تحرير تعز.. والقبائل أصبحت تؤدي دوراً إيجابياً
وأكد أن هناك الكثير من الكواليس والتفاصيل التي لم تكن ظاهرة على السطح، منذ انطلاق العاصفة حتى نجاحها في تحرير اليمن من يد المليشيات الانقلابية التي تعيش رمقها الأخير مختبأة في الكهوف والجبال خوفاً من جنود الحزم.
وأجب على عدد من الأسئلة الصحفية التي أجرتها معه صحيفة "الرياض"
وفيما يلي نص الحوار:
الصوت المسموع
* بداية.. بودنا لو تحدثنا عن بدايات انطلاقة عاصفة الحزم؟
- التحالف جاء استجابة لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، حيث إن الحكومة الشرعية كان لديها مخاطر تواجهها في اليمن وحاولت من خلال اجتماع جامعة الدول العربية أن تفّعل اتفاقية التعاون المشترك بين الدول القابعة تحت مظلتها، فطلب اليمن المساعدة من الجامعة التي استجابت وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
نقطة الصفر
* وماذا عن التجهيزات العسكرية؟
- قامت عملية ترتيبات التحالف العسكرية بشكل سريع لعدة اعتبارات، ومنها أن جزءاً كبيراً من القوات المنضمة للتحالف هي من دول مجلس التعاون فهذا سهل موضوع تنظيم التحالف، كما أن مصر والأردن تبنتا الفكرة ووجدوا أن هناك أهمية لاستجابة للشرعية اليمنية، وفي نفس الوقت الطلب تم عبر جامعة الدول العربية وهناك دول تبرعت بالانضمام ودول دعمت بالموقف ولكن لم تشارك، لذلك كانت العملية سريعة.
إلى جانب أن المملكة لها مكانة سواء على مستوى المنطقة أو على مستوى العالم وبالتالي عملية الاستجابة والتفاعل مع دعوة المملكة كانت سريعة، وهذا أعتبره نجاح سياسي ودبلوماسي في أن تقنع الاخرين بالانضمام لمثل هذا التحالف، إضافة إلى وضوح الهدف الذي لا يعد مبنياً على أطماع ومصالح، وإنما على استعادة أمن واستقرار اليمن الذي يخدم مصالح دول المنطقة والعالم بشكل أساسي.
بعد ذلك تم اختيار المملكة لتنفيذ العمليات العسكرية في اليمن، وذلك لأنه لا يمكن أن تنفذ العمليات العسكرية إن لم تكن من خلال دولة جارة لليمن حتى تستضيف التحالف، ولم يكن هناك غير المملكة جاهزه لهذا الأمر.
دولة رائدة
* هل تقصد أن سبب قيادة المملكة للتحالف هو فقط لأن المملكة جارة لليمن أم أن ذلك بسبب مبادرتها وتحركاتها؟
- عندما ذكرت أنها جارة فذلك يعني أنه لا يمكن أن تنفذ عمليات عسكرية إلا من خلال دولة جارة، فلا يمكن أن تكون قيادة التحالف في الكويت مثلاً والعمليات تنفذ في اليمن، والأمر شبيه بما حصل أيام أزمة تحرير الكويت عندما استضافت المملكة دول التحالف، بعد أن طلبت تلك الدول من المملكة السماح لها باستضافة القوات العسكرية على اراضيها حتى تستطيع الانطلاق وتحرير الكويت.
أي أنه يجب أن تكون العمليات من منطقة مجاورة من منطقة مسرح العمليات وإلا تصبح العملية فيها صعوبة، وهذا لا علاقة له بالقيادة، فالآن الدول التي تتحرك في سورية تتحرك من خلال الأردن أو من خلال تركيا وهذا هو الهدف في جغرافية المكان.
ولكن فيما يخص قيادة المملكة للتحالف ليس لأنها دولة جارة فقط، فالمملكة أولا هي الدولة الأساس في الدفاع عن حقوق اليمن، وهي التي دعمت توجه الرئيس في الجامعة العربية من ناحية، ومن الناحية الثانية أن أمن واستقرار اليمن له تأثير مباشر على أمن واستقرار المملكة.
ومن الطبيعي أن تكون المملكة دوله فاعلة في هذا الجانب، الشيء الثالث والأهم هو أن المملكة دولة محورية وأساسية في المنطقة الأمر الذي لايختلف عليه اثنين، فإذا المملكة سعت لتكوين هذا التحالف فذلك لأن المملكة دولة قائدة ورائدة.
التحالف ينجح .. والعالم يصفق
* بعد مرور عام.. كيف تقيّم تجربة التحالف العسكري العربي في اليمن؟
- إذا أردنا تقييم تجربة يجب أن نقارنها بالوضع قبل بدء العمليات، فكيف كان الوضع قبل عاصفة الحزم؟ فلم يكن هناك حكومة في اليمن والبلد مختطف من قبل مليشيات نفذت انقلاباً على الشرعية اليمنية،
والحكومة خارج الدولة، والرئيس اليمني لم يستطع ممارسة عمله لأنه وضع في البداية تحت الاقامة الجبرية، وبعد ذلك تعرض لمحاولة الاغتيال من قبل مليشيات الحوثي، إلى جانب الفوضى التي عمت في اليمن
والقتل والاختطاف والسجن الذي كان سائداً قبل العمليات.
لكن اليوم بعد العمليات لدينا حكومة يمينة متماسكة معترف بها دولياً بموجب قرار أممي 2216 ولدينا حكومة في الاراضي اليمنية، وإن لم تكن في العاصمة فهي موجودة في الاراضي اليمينة ولدينا الدعم الاغاثي والإنساني الذي يصل إلى كل مكان بل وأصبح يصل إلى صعدة مركز قيادة الانقلابيين ومعقل الحوثيين، كما أن لدينا مجتمع دولي متماسك يدعم الشعب والحكومة اليمنية الشرعية، وهذا كله انجز خلال 11 شهرا.
التحالف غلب العالم
* لكن البعض يرى أن فترة الحرب طالت؟
- قارنوا تجربة التحالف العربي المشترك في اليمن بتجارب أخرى في العالم كاحتلال العراق وافغانستان وليبيا ومالي، فكل هذه أمثلة مشابهة، وحتى اليوم لم تنتهِ العمليات في أي منها ولا يوجد حكومة في تلك الاراضي، كما لا يوجد حكومة في ليبيا معترف بها.
فالوضع في العراق حاليا عبارة عن حكومة هشه والمليشيات تجتاح البلد في كل مكان، وفي افغانستان لا تزال طالبان تنفذ عملياتها وتسيطر على جزء كبير من الاراضي، وفي افغانستان المدة أكبر وبلغت 11 عاماً بينما عاصفة الحزم واعادة الأمل بلغت 11 شهراً، فنرى كتحالف أن النتائج ايجابية وستكون أكثر ايجابية خلال الفترة المقبلة.
صنعاء تتحرر
* تقدمت قوات التحالف بمعية الجيش اليمني حتى حررت تعز، وأصبحت مفاتيحها بيد الحكومة، متى ستبدأ معركة صنعاء؟
معركة صنعاء بدأت منذ تحرير تعز، والعمليات اليوم في محيط العاصمة صنعاء، لكن طبعاً تختلف من فترة لأخرى بحسب الخطوط الدفاعية لدى المليشيات وطبيعة المنطقة وكثافة السكان وصعوبة الضربات الجوية، والطقس كذلك الذي يعد من المؤثرات على أي عمل عسكري، لكن ما أستطيع تأكيده هو أن اليوم العمليات تتم داخل محيط صنعاء.
ولذلك عندما نتحدث عن قرب انتهاء العمليات العسكرية فنحن نقصد الرئيسية، فمتى دخلت الحكومة اليمنية إلى صنعاء ننتقل إلى مرحلة أخرى وهي عملية إعادة الاستقرار والأمن وهذه مرحلة عسكرية مختلفة، خاصة وأن العمل العسكري له مراحل تبدأ بمرحلة العمليات الرئيسية ثم تبدأ عمليات الاستقرار ثم عمليات التأمين ثم عملية إعادة البناء.
عمليات يعيشها جنود الوطن
* ما الفرق بين هذه الأربع عمليات (الرئيسية والاستقرار والأمن واعادة البناء)؟
الفرق أن الاستقرار يعني مرحلة منع العمليات العسكرية الكبرى مثل ما حدث في عدن وهي منع العمليات القتالية الكبيرة، ثم تأتي مرحلة الأمن التي هي مرحلة الأمن اليومي وبناء القوات الأمنية ومراكز الشرطة والدفاع المدني ومكافحة الجريمة، وذلك لأن ليس كل العمليات التي تتم من قتل وانتهاكات تكون مرتبطه بالعمليات القتالية، فهناك جماعات اجرامية وعصابات وتهريب، وهذا عمل أمني يومي، يحتاج إلى الوقت للبناء خاصة إذا ماكانت الأجهزة الأمنية قد تعرضت للتفكيك مثل ماحصل في عدن وغيرها.
فلم يعد هناك في اليمن قوات شرطة ولم يعد هناك مراكز شرط ولم يعد هناك دفاع مدني ولم يعد هناك مكافحة للجريمة ومكافحة لتهريب المخدرات، فهذا عمل سريع أمني وليس عمل قوات الجيش والقوات العسكرية بل هو عمل القوات الأمنية وهو عمل مختلف.
ثم تأتي بعد هذه المرحلة مرحلة اعادة الاستقرار، ففي البداية يهم المواطن أن تستقر الأوضاع ولا يعود هناك عمليات قتالية وبعد أن ننتهي من هذه المرحلة ننتقل إلى مرحلة التأمين التي لا يمكن أن تتم المرحلة التي تليها وهي عملية البناء إن لم يكن هناك أمن، فالبناء يأتي بعد الأمن، فأولا تؤمن الدولة ثم تبدأ مرحلة الاعمار.
ولو لاحظنا ماحصل في العراق وليبيا نجد أن القوات العسكرية لم تحترم تلك المراحل ولم ينجحوا في بعض المراحل الأخرى، فالقوات الأميركية دخلت العراق في 100 ساعة، ولكن مرحلة الاستقرار أخذت منهم وقت طويل منذ عام 2003 إلى أن غادروا العراق دون توفير الاستقرار، الأمر الذي أدى إلى الانفلات الأمني هناك.
المخلوع يقاوم
* لازلنا نشهد بعض الممارسات العسكرية من جيوب المقاومة في المدن اليمنية التي تم تحريرها فكيف تتغلبون عليها؟
الجميع يتذكر أن علي عبدالله صالح بعد دخول القوات الشرعية إلى عدن قال حتى وإن هزمنا سنتحول للعمل السري والمقصود دعم الجماعات الإرهابية وإفساد الوضع حتى يقول للمجتمع الدولي (إما أن تقبلوا بوجود علي عبدالله صالح والحوثيين وإما ستنشأ داعش والقاعدة)، مستغلا بذلك حساسية الدول الغربية تجاه القاعدة وداعش الأمر الذي سيجبرهم على التعامل مع علي عبدالله صالح -كما يعتقد-.
وأعمال الجيوب التي تتم من وقت لآخر ومحاولة التفجيرات كما حدث مؤخرا في عدن نتيجة تلك الجماعات، وحقيقة تقوم الحكومة اليمنية بجهود جبارة لمحاربة ذلك.
فما يحصل من جيوب الانقلابيين ماهو إلا محاولة لافساد الوضع الحالي وإظهار الحكومة بمظهر الضعيف وأنها لم تستطيع السيطرة على البلاد، كما يريد المخلوع، ولكن هناك عمل أمني جاد يتم في هذا الجانب، فالتحالف يساعد في بناء القوات الأمنية وفي بناء أجهزة اليومية وفي نفس الوقت يدرب العناصر والقوات التي تقاتل في ذات الوقت، فمن صعب أن يطالب الجيش اليمني بأكثر من الممكن بأن يقاتل ويتدرب ويبني امكانته بوقت زمني واحد، فهذه عملية صعبة ويجب أن ينجح الجيش بالتدريج بمساندة من التحالف الذي يقف بجانبه ليسهل عليه هذه المهمة.
المملكة تحترم السياة اليمينة
* يشاع بأنه قدم إلى المملكة وفد حوثي لمقابلة قادة سعوديين.. فما صحة ذلك؟
غير صحيح، وما أعلناه كان واضحاً، فهناك وساطات قبلية واعيان من المجتمع اليمني، خاصة من المناطق المقاربة للحدود السعودية، من الذين سعوا لإيجاد حالة من التهدئة حتى يستطيع مركز الملك سلمان الاغاثي بإدخال المواد الغذائية والاغاثية لصعدة والمناطق المتضررة التي ليس لها علاقة بالمقاتلين الحوثيين، والتحالف استجاب لهذا الجانب من الوساطات.
الحل السلمي مطلب
* هل يعني ذلك أن المملكة غير مستعدة للتفاوض مع أي جانب من الحوثيين؟
المسألة ليست استعداد أو عدم استعداد المملكة تدعم أي جانب أو جهد يؤدي إلى عودة الامن والاستقرار في اليمن، و(ما لا يدرك كله لا يترك جله)، فنحن نقول بحسب البيان أن المسار الوحيد لأي تفاوض هو عبر القرار 2216 ومبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد وعبر الحكومة الشرعية.
فإذا كان هناك جهود تصب في هذا الجانب فنحن نرحب بها ونشجع والجميع يتذكر أنه منذ بدايات العمليات العسكرية وفي المؤتمرات الصحافية كنا نناشد القبائل وشيوخها بالالتفاف حول الشرعية وأن يكون لهم دور ايجابي.
والآن إذا أصبح لهم دور ايجابي فيجب أن نشجعه، ففي العمل السياسي لايوجد أبواب مغلقة دائما وهناك مجال للحديث والتفاوض ولكن يجب أن ينظم هذا الحديث. كما أنه يوجد جهود من قبل المبعوث الاممي بأن يأتي بجميع الاطراف اليمنية على طاولة التفاوض للتفاوض.
ويجب التأكيد على أن المملكة ليست في حالة حرب مع الحوثيين، إنما المملكة تعرضت حدودها للتهديد بسبب وقوفها بجانب الشرعية اليمنية، والجميع يعلم بأن بهذه العمليات التي تمت جاءت بهدف أن تتخلى المملكة عن دعم الشرعية وهذا غير صحيح، فالمملكة مستمرة في دعم الشرعية والتفاوض سيكون يمني - يمني، فمتى ما أنحلت القضية في اليمن فهي انحلت على حدود المملكة، لأنه هذا هو السبب الذي دعى المليشيات الحوثية لمهاجمة حدود المملكة.
المملكة ليست في حالة حرب مع أحد
* لكن القتال الآن بحسب تصريحاتكم توقف على الحدود؟
في حالة تهدئة ولا أتكلم عن توقف قتال، وإذا حصل أي اختراقات سيتم الرد عليها عسكرياً
الحرب ليست كرة قدم
* بتقديرك حتى متى ستستمر العمليات العسكرية في اليمن بعد مرور عام؟
- لا يوجد أي قائد في العالم يستطيع تحديد بدء وانتهاء أي عملية قتالية، فهناك معطيات كثيرة تستجد على العمليات العسكرية، وتؤثر على سيرها بشكل أو بآخر، وعلى سبيل المثال الأحوال الجوية التي في أوقات لصعوبتها تمنع تنفيذ بعض العمليات العسكرية، لكن ما أستطيع تأكيده هو أنه يوجد لدينا مراحل وكل مرحلة لها مؤشرات تحقيق.
وأحب أن أنوه أن هذا السؤال تحديداً كنا نسأل عنه من الصحافين قبل دخولنا إلى عدن، وكنت أجيب بأن العمل العسكري ليس كرة قدم ينتهي بعد مرور 90 دقيقة، فمتى مابدأنا عمل يجب أن ننهيه، والمملكة لديها هذا المبدأ وهو أن ترك الأمور قبل حسمها سينتج عنه مخاطر أكبر.
ولنا في ليبيا مثال، فبعد تدخل حلف الناتو والدول الأوربية لدعم المعارضة الليبية ضد نظام معمر القذافي وساعدوهم على هزيمته ثم تخلو عن البلد، تحولت إلى صراعات بين جماعات مقاتلة حتى اليوم، مما أدى إلى منع من ظهور معالم للحكومة الليبية، ونحن لا نتمنى أن يتحول اليمن لهذا الوضع وأن ينفلت السلاح وتكثر الجماعات المقاتلة وأن تتحول المجموعات التي كانت تقاتل مع الشرعية إلى مليشيات ثم ينشأ الارهاب من جديد.
فيجب أن تحسم الأمور، ولكن بمراحل وهي العمليات التي ذكرتها سابقا من عمليات رئيسية ثم عمليات الاستقرار ثم عمليات الأمن ثم البناء، وهذه لا تتم في يوم وليلة. فتحويل المواطن اليمني إلى رجل عسكري يحتاج إلى ثلاثة أشهر كحد أدنى، ونحن هنا تتكلم عن بناء جيش وقوات أمن، إلى جانب تننظيم أمني وعسكري وهذا لا يمكن أن يتم بسهولة، فاليوم الجيش اليمني يتدرب ويقاتل، ولا يمكن بناء دولة بهذا الشكل.
ولكن نحن في التحالف نساعد الحكومة اليمنية الشرعية على إعادة بناء الدولة، لذلك الجدول الزمني لانتهاء العمليات لا يمكن أن يكون محدداً.
المملكة لن تتخلى عن اليمن
* هل كان لجميع دول التحالف العربي المشترك في اليمن دور فعال؟
عندما ينشأ أي تحالف لابد أن يكون هناك عدة مستويات في الفعالية ومنها المستوى استراتيجي، أي أن انضمام دولة للتحالف ما هو إلا تعبير عن تأييدها لهدف التحالف والقضية التي يحارب من أجلها، حتى لو لم تحضر تلك الدولة واكتفت بمجرد التأييد، فهذا دور فعال بالنسبة لنا.
ثم يأتي دور المشاركة الذي يعتمد على كل دولة وإمكاناتها ورغبتها في المشاركة وحجم الدور الذي ترغب أن تلعبه في المسرح، فأي جهد يتم في التحالف هو مفيد بدءاً من التأييد ومن ثم المشاركة والمشاركة الفاعلة وحجم المشاركة، لذلك لا ينبغي أن نقول إن هناك دولة لم تشارك.
فجميع الدول شاركت حتى لو بجندي واحد، فهي تعد قيمة مضافة للتحالف وهذه نظريتنا في العمل. ولكن العمل الذي نقوم به لا تكمن صعوبته في تكوين التحالف بل في إدامة ذلك التحالف لمدة طويلة دون أن يكون هناك تفكك أو اختلاف في وجهات النظر، وأن تعمل جميع الدول بنفس المنهجية وتستمر في مهامها، وهذا ما نجح فيه التحالف العربي المشترك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.