قالت الخارجية المصرية، اليوم الخميس إنه في الوقت الذي تبذل فيه جهود إقليمية ودولية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن تقوم ايران ببعض الممارسات التي لا تثبت حسن نواياها إزاء تلك القضية، وهذا ما يدعو للقلق المصري تجاه سلوك إيران الإقليمي. وبحسب «وكالة أنباء الشرق الأوسط» أضاف أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية، أن الأمر يثير علامات استفهام حول التناقض بين المواقف الرسمية الإيرانية وممارساتها الفعلية التي لا تسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة بل تعكس استمرار سياسة التدخل غير البناء في الشأن العربي. وجاءت تصريحات المتحدث المصري بعد ساعات قليلة من وصول العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام. ويحاول تحالف عربي تقوده السعودية منذ أكثر من عام منع الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة على كامل أراضي اليمن أحد جبهات صراع النفوذ الذي تخوضه الرياض وطهران في المنطقة. وقال دبلوماسيون غربيون في القاهرة والخليج إن ذلك أدى إلى توتر العلاقات بعض الشيء لكن الرياض قبلت في نهاية الأمر أسباب مصر وتأكيداتها العلنية بأنها ستدافع عن السعودية في مواجهة أي تهديد خارجي. وقالت مصادر بالمخابرات المصرية إن السيسي يريد أن تسهم زيارة الملك سلمان للقاهرة في تخفيف التوترات وجذب المزيد من الاستثمارات السعودية وطمأنة الرياض بشأن دعم القاهرة لموقفها إزاء اتساع نفوذ إيران في المنطقة. وقتل ما يقرب من ستة آلاف شخص نصفهم مدنيون جراء الصراع الدائر في اليمن وهو ما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية أوسع نطاقا بين إيران والسعودية.