كشفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن أصغر سجناء الرأي في العالم العربي، هي فتاة إماراتية تبلغ من العمر 18 عاماً فقط، وموجودة في سجون أبوظبي، حيث ما زالت تخضع للمحاكمة بسبب تغريدة على شبكة التواصل الاجتماعي لا يزيد حجمها عن 140 حرفاً. وتقوم المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات بمحاكمة الفتاة موزة محمد العبدولي بعد أن ألقت بها أجهزة الأمن في السجن بعد أن نشرت تغريدة اعتبرتها تتضمن «إساءة لدولة الإمارات». وبحسب المعلومات فان القضاء في الإمارات يحاكم العبدولي بتهمة «الإساءة إلى دولة الإمارات وقادتها والمؤسسات الرسمية والسياسية، ونشر معلومات مغلوطة قد تسبب ضرراً لسمعة الدولة». وفي ردها على التهم الموجهة لها أكدت العبدولي أمام المحكمة أن كل ما كتبته لم يكن بسوء نية ولم يكن يهدف لتشويه أي شخصية أو أي حكومة أو مؤسسة. وكان مسلحون بلباس عسكري قد اقتحموا منزل الشقيقتين أمينة محمد العبدولي، وموزة محمد العبدولي، وأخوهما مصعب محمد العبدولي، مساء يوم 19 تشرين ثاني/نوفمبر 2015 في إمارة الفجيرة وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ثم أتبعتهم باعتقال شقيقهم الأكبر وليد في 29 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي بعد كلمة ألقاها عقب صلاة الجمعة، معترضاً على الاعتقال الظالم لأشقائه الثلاثة والمنافي لكل القيم الدينية والعادات والأعراف الإماراتية. وتبين أخيراً قبل أيام أن سبب الاعتقال على ما يبدو تغريدة نشرتها موزة العبدولي على «تويتر» وهي التي اعتبرتها أجهزة الأمن الإماراتية منافية للقوانين في البلاد. وقالت الشبكة: «بعد الإفراج عن فتى التيشرت في مصر حازت موزة محمد العبدولي على لقب أصغر سجين رأي في الدول العربية، فهي تحاكم بسبب تدوينات كتبتها لرثاء أبيها على موقع تويتر». وأضافت في بيان : «إذا كان اعتقال عائلة العبدولي هو انتقام سياسي بسبب انتماء والدهم السياسي فهو أمر مخالف للقانون ومستهجن. فلا يجب أن تحاسب أسرة بأكملها على موقف تبناه والدهم، حيث يفترض في العقوبة (إن كانت هناك جريمة) أن تكون شخصية، ولا تنال من اأسرة بكاملها». وطالبت بالإفراج عن موزة محمد العبدولي، وتوقف السلطات في دولة الإمارات عن منهج الإختطاف والاختفاء القسري في محاولات فاشلة لقمع حرية الرأي والتعبير.