لقي نحو 3 أشخاص مصرعهم فيما مايزال البعض في عداد المفقودين جراء تدفق سيول الأمطار الغزيرة التي إجتاحت فجر اليوم منطقة "وادي مور" التابعة لمديرية الزهرة بمحافظة الحديدة وتسببت في خسائر مادية وبشرية. وتدفقت سيول الأمطار بغزارة إلى وادي مور بمديرية الزهرة شمال محافظة الحديدة، ثاني أكبر وديان اليمن، واجتاحت عدداً من القرى وتتسبب بجرف وهدم العديد من المنازل ونفوق المئات من الأغنام والأبقار ونزوح مئات الأسر. وقالت مصادر محلية في مديرية الزهرة بالحديدة ل"المشهد اليمني" أن أكثر من ألفي أسرة شردتها السيول الجارفه من وادي مور،شمال المحافظة، وأن قرى الماسني والرافعي والثلاثاء والرمانه والكاشف ومعيده ومرداف مازالوا محاصرين بالسيول حتى الآن. وأشارت المصادر إلى أن خطر السيول ما يزال قائم حتى اللحظة وأن العديد من المنازل المبنية من الطين والقش في الوادي المذكور مهددة بالانهيار فيما أطلق السكان نداءات إستغاثة إلى السلطات المحلية في محافظة الحديدة حيث أن حياتهم ومنازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم في خطر وأنهم بحاجة ماسة للمساعدة والإنقاذ.
ويعيش سكان القرى المطله على وادي مور أوضاعاً مأساوية منذ مساء الأمس حيث أصبحوا في العراء بعد أن فروا من منازلهم البسيطة لم يذوقوا الطعام منذ مساء الأمس وجلهم من الأطفال والنساء والشيوخ تحاصرهم مياه الوادي والسيول وأن كارثة انسانية تحدق بهم. وكانت مديرية شرس بمحافظة حجة قد شهدت أمس الأربعاء مديرية هطول أمطار غزيرة تسببت بغرق منزلين ووفاة أسرة كاملة مكونة من 14 فرداً، في منطقة بيت قدم، وتهدم منازل أخرى ومحلات مجاورة للوادي.