تحدث مصدر بجلسة مشاورات الكويت المباشرة التي عقدت اليوم السبت بين وفد الحكومة اليمنية ووفد الحوثين وصالح من جهة أخرى برعاية الأممالمتحدة عبر ممثلها في اليمن " إسماعيل ولد الشيخ أحمد " وقال المصدر في تصريح ل"المشهد اليمني" أن الجلسة شهدت تعقيداً كبيراً من طرف وفد الحوثيين الذي رفض مجدداً جدول أعمال المشاورات الأمر الذي قد يهدد بفشل المشاورات بالكامل وعودتها إلى نقطة الصفر من جديد . وذكر المصدر " أن وفد الحوثيين أعلن في قاعة المشاورات أنه يرفض جدول الأعمال الذي قدمته الأممالمتحدة ووافق عليه الطرفان الخميس قبل الماضي حيث طرح الحوثيون اليوم نقاطاً جديدة خارج جدول الأعمال . وأشار المصدر " أن وفد الحوثيين قال أنه سيرفض الجلوس في أي مشاورات تحت مظلة جدول الأعمال الحالية والرؤية التي قدمتها الأممالمتحدة . وأوضح المصدر ان المبعوث الأممي قد أبدى خيبة أمله وشعر بصدمة قوية أمام تصريحات الحوثيين بعد عشرة أيام من النقاش العميق حول التوافق على جدول أعمال المفاوضات .
ولفت المصدر أن المبعوث الأممي خاطب الحوثيين بأن جدول الأعمال من ضمن النقاط التي تجاوزتها المشاورات ولا يمكن العودة إليها من جديد لأنه يمثل رجوعاً إلى الوراء وإلى نقطة البداية . وقال المصدر أن عضو وفد الحوثيين "حمزة الحوثي" قال : كنا واضحين من أول يوم أننا جئنا هنا كي نخرج الغزاة من بلدنا ونوقف العدوان ونحن مستعدون لمناقشة تشكيل سلطة توافقية بديلة لسلطة عملاء الرياض القائمة حالياً وهذا أكبر تنازل يمكن أن نقدمه". من جانبه قال مدير مكتب زعيم جماعة الحوثي " مهدي المشاط" في الجلسة أن الأعمال العسكرية لن تتوقف في تعز ومأرب والبيضاء إلا إذا توقفت الحملة العسكرية ضد تنظيم القاعدة في حضرموت وأبين قائلاً لن نسكت عن قصف المدنيين في حضرموت وأبين لأن هؤلاء يمنيون ولن نتركهم هدفاً لقصف "الصهاينة والأمريكان والسعوديين وعيال زايد" في إشارة إلى الحملة العسكرية التي تقودها قوات التحالف ضد القاعدة في المناطق الجنوبية . وبنتائج جلسة اليوم من المشاورات تكون المفاوضات اليمنية قد دخلت مربعاً ضيقاً دون التوصل إلى أي نقاط حول جدول الأعمال الذي ينص على مناقشة النقاط الخمس التي تضمنها القرار الأممي "2216" وتشمل سليم السلاح وانحساب المليشيات وعودة الحكومة والدخول في حوار سياسي من جديد .