دعا الشيخ أمين العكيمي قائد مقاومة الجوف، وقائد لواء النصر العسكري، الأطراف السياسية اليمنية إلى ضرورة رعاية المصلحة العليا للوطن والحفاظ على اليمن واليمنيين مشيراً إلى أن المفاوضات الجارية بحاجة إلى قرارات شجاعة وتنازلات من الأطراف كافة وتغليب مصلحة البلاد. وأضاف في حوار مطول مع موقع "المشهد اليمني" أن الأممالمتحدة لن توصل اليمنيين إلى خير بل الحل هو بيد اليمنيين أنفسهم مشيراً إلى أن الأممالمتحدة لم تقتنع حتى الآن بأن الحوثيين هم من إعتدوا وانقلبوا على الشرعية ولم تستطع إلزامهم بتنفيذ القرارات الدولية. ورداً على سوآل حول عدد خروقات الحوثيين للهدنة التي بدأت في ال 18 من إبريل/ نيسان الماضي، قال العكيمي أن خروقات الحوثيين مستمرة وبشكل يومي في كل الجبهات وليس لديه إحصائية دقيقة، مؤكداً أن اللجان الخاصة برصد خروقات الهدنة تعمل على رصدها في كل جبهات القتال باليمن. وتطرق العكيمي في سياق حديثه عن إنتهاكات الهدنة إلى الصواريخ الباليستية التي مازال الحوثيون يطلقونها نحو مدينة مأرب شرقي البلاد والأراضي السعودية في انتهاك صارخ للهدنة المعلنة برعاية أممية من أجل إنجاح مشاورات الكويت مؤكداً أنه سبق وأن شاهد بنفسه إطلاق الحوثيين لصواريخ من نوع "توشكا" على مواقع الجيش والمقاومة. وكشف العكيمي عن أقوى سلاح سيتضرر منه الحوثيون مستقبلاً والمتمثل في أفعالهم العدوانية ضد الشعب اليمني كتفجير المنازل وتهجير المواطنين وجرائم القتل والإختطافات وأخذ الجبايه و الخمس من المزارعين البسطاء ظلماً وعدواناً مشيراً الى أن كل ذلك سيكون عاقبته وخيمه على الحوثيين. وجدد العكيمي ولاء المقاومة الشعبية للرئيس هادي والحكومة الشرعية مؤكداً أنهم لن يتوانوا عن الدفاع عن الوطن تحت مظلة الشرعية وبدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والتي تكفلت بتسليح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بعد إستيلاء الحوثيون على الأسلحة والمعسكرات وحتى البنك المركزي. وحول التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودية والتي قال فيها "أن عدونا الأول هو القاعدة وداعش أما الحوثيين فهم جيراننا" قال العكيمي أنه يعتبرها تصريحات جيده لأنه ليس هناك شك أن الحوثيين يمنيين وهم جيران المملكة العربية السعودية والقاعدة كذلك وقد يكون الوزير يقصد بالعدو قاعدة العراق أو مكان آخر وقد يكون مجرد مجاملة سياسية. ونفى العكيمي أن يكون هناك تواجد لعناصر القاعدة أو السلفيين في صفوف المقاومة الشعبية بالجوف مؤكداً أن من يقاتل في الجبهة هم أبناء اليمن الأحرار مشيراً الى أن حزب الإصلاح حاضر في كل الجبهات وأن الجميع ينطون تحت إطار الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. ولفت إلى أن الجيش الوطني إستوعب الكثير من أفراد المقاومة الشعبية بموجب القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية باستيعابهم في صفوف الجيش مشيراً الى انه قد تم إستيعاب الكثير من رجال المقاومة بمحافظة الجوف في لواء النصر ومؤكداً أن جميع عناصر المقاومة ستنضم لقوات الجيش بعد التحرير. وحذر العكيمي من حدوث كارثة كبيرة في اليمن كما حصل في دول ك "ليبيا والعراق" إذا لم تقم قوات التحالف العربي بدورها في اليمن بالدفاع عنه بالشكل المطلوب حيث سيؤدي ذلك الى ظهور إنقسامات مناطقية وحزبية وفئوية مشيراً الى أن المقاومة الشعبية ستستمر في القتال حتى النصر اذا ظلت تعمل تحت لواء الجيش الوطني. وتوقع العكيمي أن محادثات السلام بين الأطراف اليمنية في الكويت لن تخرج بحل للمشكلة اليمنية مشدداً على أن مفتاح حل المشكلة هو الإسراع بالحسم العسكري ومؤكداً أن كل المؤشرات تسير نحو ذلك. وشكر العكيمي قوات التحالف العربي على مواقفها مع اليمن داعياً اياها للضغط من أجل حل سلمي يحقن دماء اليمنيين ويجمعهم تحت مظلة الشرعية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وليس استخدام الحل العسكري فقط مؤكداً أنه لن يستطيع أي طرف من المتصارعين مهما كانت قوته إقصاء الآخر فاليمن يتسع للجميع. واختتم حديثه برسالة وجهها للحوثيين وصالح بأن عليهم أن يفهموا أن اليمن للجميع وأن الشرعية لن تستطيع التخلي عن اليمن ولا مطالبة الحوثي وصالح بالخروج من اليمن مطالباً الجميع بالحفاظ على الوطن وحقن دماء أبنائه والعوده لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية فزمن الحكم الفردي والإمامة قد ولى مشيراً إلى أنه ليس لديهم مانع في الحوار مع الحوثي وصالح داخل اليمن للوصول لحل يغلب مصلحة الوطن.