انتقد محافظ محافظة عدن السابق عبدالعزيز صالح بن حبتور الممارسات العنصرية الذي تحدث في عدن من قبل قوة محسوبة على الحراك الجنوبي. وقال في مقال كتبه رصده (المشهد اليمني):" أرعبني كغيري من اليمنيين والعرب وبقية خلق الله مشهد التهجير القسري لمواطنين يمنيين من مدينة عدن وعدد من المحافظات اليمنية الجنوبية وترحيلهم الى محافظة تعز العز ، وأظهرت الصورة بوضوح ذلك المشهد القبيح والعنصري المَقيت ". وواصل كلامه منتقدا على حملة التهجير الذي قال انها لم تقتصر على باعة الخضار وعمال البناء البسطاء بل تعداهم إلى فئة رجال الأعمال الكبار والمتوسطين وحتى من أصحاب المحلات الصغيرة. واضاف كلامه:" وصل التعسف والإهانة لتصل الى المهندسين والأطباء غيرهم ، وبلغ الحال مَبلغه الآن الى البدء بالبسط والإقتحام والنهب لمنازل المواطنين الكُثر ولم يَسلم من هذا الأذى حتى الرموز الوطنية والحزبية الكبيرة ، امثال مسكن الشهيد جار الله عمر الكهالي القيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني قبل السطو على منزل الشهيد / عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والشهيد / عبدالفتاح إسماعيل مؤسس الحزب الإشتراكي اليمني والى الأساتذة في جامعة عدن ومنهم البروفيسور / عبدالولي هزاع مقبل الأستاذ بكلية ناصر للعلوم الزراعية وآخرين". وتضامن محافظ عدن السابق ما تعرض له الرموز الوطني في عدن على حد وصفه . وقال ابن حبتور عن عدن:" عدن التي إتصفت بالتعايش والسلام لقرون خلت ، ونبّهنا مراراً في قاعات المحاضرات ومن على القنوات التلفزيونية وعلى صفحات الجرائد بان التساهل والتماهي والتعاطف مع هذا الفكر والسلوك سيهدم المبنى على رؤوس قاطنيه". وحذر المحافظ من التطهير العرقي الغير مسبوق في عدن بقوله:" في عدن ، وستكتب عنه صفحات التاريخ بحروف مكسوة بالخزي والعار لمن وجه ونفذ هذا العمل المنافي لقيم الانسان وثقافة اليمانيين". وواصل كلامه:" ليس هذا التطهير والتهجير سوى مقدمة طبيعية لتصرفات رعناء قادمة ( نسأل الله اللطف منها ) ، قد تكون قاصمة الظهر على مُرتكبيها بطبيعة الحال ، لاننا في عدن نبراء من فعل مُشين كهذا ، لانها جريمة أخلاقية وانسانية لايتحملها إنسان بالغ راشد عاقل سوي ، ومنفذها لا محالة سيخضع للقانون اليمني او الدولي طال الزمن أم قَصْر ، وجريمة كجريمة التطهير العرقي والمناطقي لم ولن تسقط بالتقادم وستنال الذين أصدروا القرار ومُنفذيه بإذن الله تعالى". وتمنى المحافظ حبتور ان يكون كلامه غير محق وذاكرته مخطئة في ما ذكر لان خوفه على عدن واهلها الكرام جعله يقول هذا الكلام. وقال في نهاية المقال :"أدعو الله العلي القدير ان يَهْدِي من أصدر قرار عبثي كهذا ان يوقفه حالاً ، ويمنع من حدوث المزيد من تعميق جرح الألم لدى قطاعات واسعة من الشعب اليمني ،