رحبت وزارة الخارجية البحرينية بقرار الأمانة العامة للأمم المتحدة بحذف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من قائمة انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن الواردة في ملحق تقرير الأمين العام السنوي، بعد اتضاح عدم صحة المعلومات الواردة بهذا التقرير، والتي جعلته فاقداً للمهنية والموضوعية اللازمتين. وأكدت وزارة الخارجية أن "قيام الأمانة العامة للأمم المتحدة بتصحيح هذا الخطأ الإداري يعكس حرصاً على مصداقية الأممالمتحدة، وإنجاح رسالتها وأداء مهمتها في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين"، معتبرة أن "هذا التصحيح خطوة مهمة في الطريق السليم باتجاه حل الأزمة في الجمهورية اليمنية، ودعم الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن". كما رحبت قطر بالقرار، ونقلت وكالة الأنباء القطربة "قنا" عن مصدر مسؤول في وزارة خارجية قطر.. "أن قرار رفع التحالف العربي من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح جاء بعد تحقق الأمانة العامة للأمم المتحدة من عدم دقة وموضوعية المعلومات التي استند إليها التقرير". ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بالقرار. تصحيح الخطأ وثمنت دول مجلس التعاون في بيان لها مبادرة الأمانة العامة للأمم المتحدة بتصحيح هذا الخطأ الإداري والذي ياتي تأكيدا لمصداقية الأممالمتحدة ومسؤوليتها الدولية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وأكد الزياني أن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حريصة على سلامة المدنيين اليمنيين بمن فيهم الأطفال، وهي تعمل على إعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب، ومن أكثر الدول تقديما للمساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، مشيرا إلى ان دول التحالف تبذل جهوداً كبيرة لدعم مشاورات السلام الجارية حاليا في دولة الكويت للوصول إلى تسوية سياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. من جهته، أشاد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بإعلان الأممالمتحدة حذف اسم التحالف العربي في اليمن من لائحتها السوداء في تقرير الأممالمتحدة بشأن مصير أطفال ضحايا النزاعات المسلحة في 2015 في 14 بلداً. وقال العربي إن هذا التقرير كان مبنياً على معلومات غير دقيقة وغير صحيحة ولم يأخذ الخطوات الواجب مراعاتها في هذا السياق والتي تنص على ضرورة التشاور مع الدول المعنية قبل إصداره، ونوه في بيان له بما صدر من المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوغاريك من أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يضع على قدم المساواة أفعال التحالف وأفعال المجموعات الإرهابية التي أوردها التقرير. تسليم الأطفال وفي سياق متصل سلمت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن (52) طفلاً جندوا على الحدود اليمنية السعودية من قبل المليشيات الحوثية ؛ للحكومة الشرعية في اليمن، حيث تم تسليمهم بعد عمل منسق مع عدد من المنظمات الدولية ومنها (الصليب الأحمر واليونيسيف). وقد تم القبض على هؤلاء الأطفال في مسارح العمليات العسكرية، وهم يحملون السلاح ويشاركون في عمليات زرع الألغام. وتم اتخاذ الإجراءات الملائمة بحقهم عبر نقلهم لأماكن إيواء بحسب سنهم القانوني، وتطبيق التدابير الوقائية لحماية الأطفال، وتوفير الظروف المناسبة لهم. وأكدت قوات التحالف أن إشراك الأطفال والزج بهم في الأحداث الدامية وحقول الألغام، يعتبر عملاً متجرداً من الإنسانية، ومخالفاً لكافة الأنظمة والقوانين الدولية.