تمكن رجال البحث الجنائي بمحافظة إب من كشف غموض جريمة السرقة التي أستهدفت مستوصف إب الواقع في عاصمة المحافظة " مدينة إب " بعد ساعات من ارتكابها وفرار الجاني الذي كان وقت البلاغ مجهولاً . وقد جاءت عملية كشف الجريمة من خلال التوصل للمتهم عقب كشف هويته والوصول له وايصاله ومباشرة الإجراءات معه والتي كانت نتائجها إيجابية جداً . الإيجابية في إجراءات إدارة البحث الجنائي ممثلة بقسم مكافحة السرقات حققتها نتائج المعاينة التي تمت لمكان الحادث "مسرح الجريمة "حينما تبين أن المتهم في الجريمة قد تعرض لإصابة في أحد اطرافه، التي أكدتها أثار الدماء التي عُثر عليها ولوحظ وجودها في مكان الحادث، تحديداً في المكان الذي تعرض لكسر الزجاج ومن خلاله تمكن المتهم الدخول للمستوصف وسرقته . بتوجيه وإهتمام من مدير البحث الجنائي بالمحافظة العقيد الركن محمود محسن الأسد تم تتبع الأثار المادية في مسرح الجريمة " الدماء" وتم التوصل لنتائج أكثر من إيجابية، قادت إلى الإيقاع بالمتهم، وتزامنت توجيهات مدير البحث الجنائي الصادرة لرئيس قسم السرقات العقيد علي العماري بتولي القضية شخصياً، إلى جانب الضابط المحقق الملازم محمد أحمد السقاف، والمساعد رياض البعداني سكرتير قسم السرقات . مع إجراء هام تضمن التعميم على مندوبي إدارته في المستشفيات بالتحفظ على أي شخص مصاب ب " جروح في أحد أطرافه " قد يصل للعلاج إلى ...الخ ... التعميم والتوجيهات ؟ الإجراءات بشكل عام حققت هدفها الرئيسي، وساعدت الجهود المبذولة المحققين من قسم السرقات للوصول للمتهم، الذي عند ايصاله تم ضبط بحوزته مبلغ مالي، على ضوئه تم تحرير محضر ضبط رسمي، ومن ثم تحرير المبلغ المالي . المتهم وعند أخذ اقواله كانت الإصابة والجرح تحديداً كان واضحاً على يد المتهم، وعليه آثار المجارحة والعلاج، حاول المراوغة والإنكار والتبرير الغير مقنع عن سبب الإصابة التي بيده؛ إلا أن مراوغته الممزوجة بالإنكار والإصرار على عدم معرفته وعلاقته بحادثة السرقة التي أستهدفت المستوصف، لم تدوم طويلاً، حتى اوقعه المحققين بفخ تناقضاته، وعجزه عن التبريرالمقنع والحقيقي لسبب الجروح التي بيده, التي قادته للإعتراف والإقرار بالحقيقة. المتهم أعترف بارتكابه الجريمة وسرقته للمستوصف أثناء إنشغال الناس بوجبة الإفطار " وقت الذروة " وأقر تفصيلاً بذلك ودونت اقواله بمحضر رسمي "جمع إستدلال وتحري " هذا ومن المقرر عقب إستكمال بقية الإجراءات مع المتهم، سيتم إحالته مع ملف و أوليات القضية والمضبوطات.