برزت في الفترة الأخيرة من المشاورات قضية وضع نجل الرئيس اليمني " السابق " أحمد علي عبدالله صالح " المتواجد حالياً في الإمارات منذ اندلاع عمليات عاصفة الحزم بعد زيارته إلى الرياض قبل تلك العمليات بأيام على حد قول المصادر التي كشفتها " العربية " حينذاك . ظهرت عدة أسئلة على السطح الإعلامي ما إذاكان " أحمد علي " تحت الإقامة الجبرية في الإمارات ؟ أم أن الأمر مجرد ابتزاز لقوات التحالف العربي مقابل التعنت برفض إطلاق سراح العشرات من المختطفين والمعتقلين في سجون المليشيات ؟ . في الثالث من يوينو الماضي قال الأمين العام لحزب المؤتمر " عارف الزوكا" أن نجل الرئيس السابق " صالح " تحت الإقامة الجبرية في الإمارات وأنه يتمنى أن يكون بين أبناء شعبه وفي صفوف المدافعين عن الوطن على حد قوله . وأضاف في مقابلة بثتها " اليمن اليوم " من الكويت " أن وضع " أحمد علي " تحت الإقامة الجبرية يعرقل بند إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين بسبب رفض قوات التحالف تسليمه حد قوله . من جهة ثانية قال المتحدث باسم جماعة الحوثي " محمد عبد السلام " منتصف الأسبوع الماضي في مقابلة مع " الميادين " أن نجل صالح ضمن من أسماهم الأسرى والمعتقلين قائلاً بأن " السعودية رفضت تسليمه وإعادته إلى اليمن . من ناحية أخرى يرى مراقبون أن الإمارات وضعت " أحمد علي " فعلأً تحت الإقامة الجبرية وقطعت عنه كافة وسائل التواصل مع الداخل اليمني حسب مصدر دبلوماسي خليجي تحدث بذلك عقب مقتل العشرات من الجنود الإماراتيين في مأرب . وقال المصدر " أن الإمارات وضعت " أحمد علي" تحت الإقامة الجبرية معتقدة بأنه يقف خلف تلك العملية كونه يقود الحرس الجمهوري إلى وقت قريب ويتمتع بموقع عسكري هام على رأس الحرس والقوات الخاصة الموالية لوالده . وتبقى أسئلة كثيرة هل من الممكن أن تقود قوات التحالف حرباً على قوات الحوثي وصالح وتستضيف قائد قوات صالح من أول أيام اندلاع عمليات عاصفة الحزم على أراضيها ؟ وهل تخوض قوات التحالف حرباً برية في اليمن ويقتل العشرات من القوات الإماراتية على يد عناصر من الحرس الجمهوري الذي قائده يعيش في عاصمتها . من جهة ثانية إن كان " أحمد علي " ذراع والده الأول فعلاً معتقل هل سيبقى " تحت الإقامة الجبرية إلى مالانهاية خصوصاً وإن تهمته خلف مقتل العشرات من قواتها في اليمن أم سيبقى ضيف دائم لدى الإمارات . وهل فعلاً ترى قوات التحالف العربي أن " أحمد علي صالح " أحد المشمولين بقرار مجلس الأمن " 2216 " في حال تم تنفيذ ذلك القرار عبر مشاورات الكويت أم عن طريق العمليات العسكرية التي قال الناطق باسم التحالف أنها ستسعى إلى تنفيذه بالقوة حال فشلت المفاوضات في الكويت . ويرى مراقبون أن " صالح " يسعى جاهداً للتخلص من القرارات الأممية كونه نص ذكر الأفراد بذكر اسمه شخصياً من جهة وتخليص نجله " أحمد " من قبضة الإمارات مهما كانت نتائج تلك المعادلة . صورة تداولتها وسائل إعلام إماراتية في الثالث والعشرين من إبريل الماضي وقالت أنها لنجل صالح برفقة حراسة إماراتية يتجول في أحد مساجد ابو ظبي - عاصمة الإمارات .