تداول ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لظهور أب سعودي يعنف ابنه ويربطه بسلاسل من عنقه. وحمل الفيديو ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية الذي سارعت في رصد ونقل تفاصيل المقطع الصادم. وبنفس الصدد اتهمت والدة الطفل المعنف على يد والده، الثلاثاء (26 يوليو 2016)، جهات مختصة وحقوقية في منطقة جازان بعدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد زوجها، وقالت عبر موقع ل"عاجل" السعودي (الذي انفرد قصتها المأساوية، )، إن زوجها يتمادى في استخدام أسلوب التعذيب والعنف ضد أولاده. وأوضحت أن الزوج يهمل أولاده تمامًا، حتى ساءت ظروفهم المعيشية والاجتماعية والنفسية، بينما الشرطة لا تزال تتحرى عن الزوج المتهم بارتكاب هذه الوقائع الشنيعة مع أحد أبنائه، بعدما وثّق عنقه بالسلاسل الحديدية. وقالت والدة الطفل، إن فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة جازان، اعترف بما تم (عبر بيان رسمي)، وأنها خاطب الشرطة وفق بلاغ سابق، لاسيما أن الخلافات الأسرية قائمة، وسط تأكيدات بضرورة إحضار الأب والزامه بواجباته والاطمئنان على أفراد الأسرة، بما فيهم الطفل المعنف. وعبرت الزوجة عن استغرابها من صمت الجهات المعنية وتهاونها في الأزمة التى تواجه الأسرة، لاسيما ما يتعرض له أولادها من ظروف اقتصادية ونفسية، ما دفع نجلتها لمحاولة الانتحار، ونقلها للمستشفى أواخر شهر رمضان الماضي، بسبب ممارسات الزوج. وأكدت أن نجلها يمرّ بحالة نفسية سيئة، ويحتاج إلى عرض حالته على طبيب متخصص في مجال الطب النفسي، لأنه "لم يسلم من وسائل التعذيب على يد والده من حين لآخر دون رحمة أو شفقة"، على حد وصفها. وشددت على أن كل الإثباتات، تؤكد تجاوزات زوجها ضد أولاده، وعدم التزامه بالصلح "الذي تم منذ فترة بحضور محافظ أبوعريش وشيخ القرية التي نسكن بها"، وقالت "إنني على استعداد تامّ لتقديم كل ما يثبت حقيقة تعرض أبنائي إلى التعذيب على يد والدهم للجهات المختصة". وأوضحت أن زوجها وابنها غادرا المنزل قبل شهر تقريبًا، ولا تعلم شيئًا عن مصيرهما، وليس لديها أي معلومات عن أوضاعهما ومكان إقامتهما، وهي تخشى كثيرًا على ابنها من تصرفات والده المشينة، فهي لا تثق به بعد تصرفاته الوحشية. بحسب قولها. وطالبت الزوجة بأن يكون هناك دور فاعل وعاجل من إمارة منطقة جازان ودار الحماية بفرع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والشرطة، وضرورة التدخل من أجل حماية أبنائها، وإيجاد الحلول المناسبة لهم، للحفاظ على حياتهم الأسرية والاجتماعية. بدوره، أشار فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة جازان السعودية (في بيان صحفي)، أنه تلقّى -في وقت سابق- بلاغ والدة الطفل، وقد باشر فريق من الحماية الاجتماعية الحادثة، وتم إحضار كل من الأب والأم في حينه للصلح بينهما. وأوضح البيان أن فريق الحماية (عبر مواصلة متابعته)، اكتشف استمرار الخلافات الأسرية، وفي زيارته لمنزل الأسرة قبل يومين لم يجد الطفل والأب، حيث علموا بوجودهما خارج منطقة جازان، فجرت مخاطبة شرطة محافظة أبوعريش بالواقعة . وتم إبلاغ مديرية الشرطة، امس ، بضرورة إحضار الأب وطفله، حتى يتمكن فريق الحماية من إتمام واجباته، والاطمئنان على الأسرة والطفل، كما أهاب فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بعدم تداول مقاطع التعنيف، وعدم المساهمة في نشرها لما لها من أثر على المتعرض للتعنيف، وكذلك على أسرته، داعيًا للاكتفاء بإبلاغ الجهات المختصة بمثل هذه الحالات فقط.