يواصل نائب رئيس الجمهورية اليمنية الفريق الركن " علي محسن الأحمر " استغلال كافة الجهود لمعركة تحرير العاصمة صنعاء والمناطق المجاورة، في إطار العملية العسكرية التي أطلقت عليها قوات الجيش والمقاومة " التحرير موعدنا " والتي انطلقت منذ أكثر من أسبوع. وقالت مصادر مطلعة " ان الفريق " الأحمر " أجرى لقاءات واتصالات " سرية " ومهمة بقيادات أمنية وعسكرية ومشايخ قبليين وقيادات تنظيمية وسياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام، لها تأثير كبير وما زالت في صف الانقلاب في صنعاء وعمران . ورفضت تلك المصادر بحسب " الشرق الأوسط " الحديث عن الشخصيات التي انضمت مؤخراً إلى صفوف الشرعية، واكتفت بالإشارة إلى مئات الضباط والأفراد الذين انضموا قبل أيام إلى صفوف الشرعية، بعد أن غادروا المعسكرات التي كانوا ينتمون لها والتي تخضع للمليشيات . وقالت تلك المصادر إن " الأيام، القليلة المقبلة، سوف تشهد مفاجآت كثيرة على مختلف الجبهات". وزار الفريق " الأحمر " محافظة مأرب التي تعد المركز الرئيسي لإدارة العمليات العسكرية، وإلى جانب زياراته إلى المعسكرات وتفقد الجاهزية القتالية، قالت مصادر مقربة من الأحمر " إنه يعمل، بتنسيق كامل ومباشر مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، على إعادة ترتيب صفوف قوات الشرعية، من خلال ترتيب الوضع الإداري والقيادي للألوية العسكرية، ومناقشة كافة تفاصيل العمليات العسكرية في الطريق إلى صنعاء، وهي مناطق جبلية وعرة. والتقى الفريق " الأحمر " أمس الثلاثاء أعضاء السلطة المحلية والمشايخ والأعيان في محافظة مأرب، وشدد «على خيار اليمنيين المتمثل في الدولة الاتحادية ورفض فوضوية الانقلابيين وجماعات العنف والإرهاب». وقال الأحمر إن القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، بذلت " جهودا حثيثة لاستئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سلمي يضمن استعادة الدولة وعودة الأمن والاستقرار، سواء من خلال مشاورات الكويت الأخيرة أو ما قبلها. وأشار " أن تلك الجهود قوبلت بتعنت وصلف المليشيات وإصرار منهم على سفك مزيد من دماء اليمنيين". كما شدد على الأحزاب السياسية القيام بواجبها في استعادة الدولة ومؤسساتها في كل أرجاء اليمن". كما تطرق إلى التضحيات التي قدمتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات إلى جانب اليمنيين"، واعتبر " قرار دعمهم للشرعية في اليمن قراًرا تاريخًيا وأخوًيا صادًقا جَّنب اليمن والمنطقة الكثير من الويلات".