تسببت صور الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد في اشعال خلافات حادة بين حشوده وحشود الحوثيين والتي من المنتظر تجمعهم صباح يوم السبت بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء. وبدئت الخلافات تظهر بشكل علني عندما أثارت بعض القيادات في حركة جماعة الحوثي المتمردة انتقادات شديده لقيام صالح بتوزيع اعلام اليمن مطبوعا عليها صورته ونجله لرفعها في الحشد المزمع تنفيذه بميدان السبعين. وحذر القيادي الحوثي محمد علي العماد في منشور له على صفحته بالفيسبوك انصار "صالح" من تكرار ما اسماه "سيناريوا 1994م" وقال لهم ان "اللعبة مكشوفة" . و وجه العماد تحذيره للجان التنظيمية لحشود السبعين بوجود اعلام اطلق عليها اسم "نموذج من علم الجمهورية الصالحية اليمنية"والتي تحمل صور صالح ونجله . وكانت قد تم التشديد على حشود الانقلابيين برفع علم الجمهورية اليمنية فقط , وعدم رفع صور لاي شخصية او لافتات حزبية, وان اللجنة المنظمة للحشود ستمنع اي اعلام غير اعلام الجمهورية,بينما قال انصار صالح ان رفعهم لصور نجله احمد للمطالبة برفع الاقامة الجبريةعنه . وكان قد كثف ما يسمى المجلس السياسي الأعلى جهوده لاقناع المواطنين وحشدهم عبر كل قنواتهم الاعلامية ما بين شعارات سياسية ودغدغة العواطف والتغني بالوطن ووحدة الهدف والقضية والتكاتف ضد الحصار وذلك لاكتساب التأييد الشعبي والجماهيري لمباركة مجلسهم . وسخرت القوى الانقلابية قنوات التلفزيون والاذاعة والصحف وشركات الاتصالات عبر الرسائل القصيرة لدعوة الناس لمباركة المجلس السياسي. وحزب المؤتمر الشعبي العام يحشد كل منتسبيه من المحافظات ويستعين بالمشايخ وحتى مع هذه الفئة فقد تم استعطافهم عبر القصائد والزوامل. وقالت مصادر محلية ان فنادق صنعاء تعج الليلة وبيوتها بالكثير ممن قدموا من المحافظات للمشاركة في الحشد، الذي تم الاعداد له أمنياً بشكل كبير . وقال مراقبون ان المواطنون في العاصمة صنعاء ينتظرون انتهاء مسرحية حشود السبعين بعد ان ضاقوا ذرعا بالتشديد الامني المكثف وشاهدوا كيف تهدر الاموال في مهرجانات لتلميع المجلس الانقلابي في الوقت الذي يعاني معظم الشعب من التدهور الاقتصادي وضائقة معيشية خانقة.