كشف عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي المسلحة وعضو الوفد إلى المحادثات اليمنية في الكويت، حمزة الحوثي أسباب تأخر عودة الوفد الى العاصمة صنعاء اليوم الجمعة. وقال الحوثي، في تصريحات خاصة ل"سبوتنيك"، ضمن برنامج "ما وراء الحدث"، أنه كان من المفترض أن تعود الطائرة الأممية المكلفة بنقل الوفد المفاوض، اليوم، وهو ما أبلغونا به أمس، إلا أننا أبلغنا من جديد أنه تعذر استخراج ترخيص خروج الطائرة من قبل التحالف ، ومن المتوقع أن يخرج هذا الترخيص يوم غد أو بعد الغد". وعن شرط الوفد للعودة إلى طاولة المفاوضات مجدداً قال الحوثي أن يجب تكون تحت رعاية الأممالمتحدة، ولكن هناك عرقلة واضحة من جانب التحالف ، وهذا مؤشر ودليل على أن دول التحالف لا تريد أن يكون هناك حل سلمي للأزمة اليمنية. وحول اقتراح الولاياتالمتحدةالأمريكية لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، قال حمزة الحوثي "أولا يجب أن يدرك الجميع أن المشاورات التي تجري حاليا بالنسبة لليمن تحت رعاية الأممالمتحدة، وهي التي جرت في جولات متكررة آخرها في الكويت، وبعدها تم اجتماع رباعي في جدة، وهناك بعض الأفكار من جانب جون كيري". وتابع الحوثي: رددنا على أفكار وزير الخارجية الأمريكي بأن أي مقترحات أو أفكار يجب أن تسلم بشكل رسمي إلى الأممالمتحدة، وعلى الأممالمتحدة أن تسلمها لنا بشكل رسمي وخطي، لتكون هي التي تتبناها وليس أي طرف آخر، وقتها يمكن أن نناقشها ونرد عليها". وأوضح أن وفد الحوثي ليس لديه اطلاع بشأن سعي أمريكا لحل الأزمة اليمنية مع إيران بعيداً عن السعودية، وما نؤكده أننا لا نقبل أي تدخل في شؤون اليمن من أي طرف، والمشاورات الحالية لليمنيين، ولا نقبل تدخل أمريكا التي تعد رأس حربة في الحرب على اليمن. وكشف الحوثي تفاصيل الاجتماع الأخير في مسقط، قائلا إن "الاجتماع كان مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، الذي أبلغنا أن الحل في اليمن سيكون شاملاً، عكس مبادرة الأممالمتحدة في مفاوضات الكويت، وأكد لنا أن الحل سيكون شاملا ويضم كثير من الجوانب، وفي مقدمتها الجوانب الرئاسية، ومنها مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأكدنا له أن هذا الحل إيجابي، ولكنه يظل مجرد كلام لحين التقدم باتفاق مكتوب، بعيداً عن الدول التي تحاول أن تقدم نفسها كوسيط وهي رأس حربة في الحرب على اليمن حد قوله. وأكد الحوثي تقديره للموقف الروسي الإيجابي، الداعم لحل الأزمة في اليمن، خاصة في اجتماع مجلس الأمن الأخير، ونحن نتمنى أن يكون هناك دور روسي أكبر لدعم الحل اليمني، من خلال الأممالمتحدة.