تعد شجرة "الأراك" من الأشجار التي تنتشر بكثرة على إمتداد الساحل التهامي بمحافظتي حجة والحديدة، وهي شجرة تشبه الغابه بكثافة أوراقها وأغصانها ودائمة الخضرة طوال فصول العام. تستخرج "المساويك" من جذور شجرة الأراك حيث يقوم العاملون في جمعها بالحفر تحت الشجرة وصولاً للجذور ثم إستخراجها وقطعها مما يؤدي إلى موت الشجرة بعد أيام نتيجة قطع الجذور وعدم دفن أماكن الحفر. ولشجرة "الأراك" فوائد عديدة، حيث يستخرج منها السواك الذي له فائدة صحية كبيرة لفعاليته في تنظيف الأسنان، كما يستخدمها أبناء المناطق التهامية في بناء المنازل الريفية كالعشش والسقف، وتعتبر من أجود مراعي الحيوانات وتمنع زحف الرمال والتصحر. تصدر تهامة الكمية الأكبر من "المساويك" لبقية المحافظات اليمنية ويعمل العديد من الشبان التهاميين في إستخراجه وبيعه في الأسواق وكانت تصدّر كميات كبيرة منه إلى السعودية قبل الحرب عبر منفذ حرض الحدودي. الحفر الجائر والعشوائي يهدد بانقراض شجرة الأراك من الساحل التهامي بحجة والحديدة، فبعد حفر الشجرة وقطع جذورها تتحول من شجرة خضراء وارفة تسر الناظرين إلى شجرة يابسة لاتسمن ولاتغني من جوع. البطالة والفقر والأوضاع الإقتصادية الصعبة في البلاد أجبرت الكثيرين من الشباب العاطلين في المناطق التهامية على مزاولة هذه المهنة الشاقة والمتعبة والإنطلاق صباحاً ومساءاً في رحلة البحث عن الكنز المفقود.