شنت مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة ضد انتهاكات المليشيا المستمرة بحق المدنيين، كان آخرها مجزرة بير باشا بتعز عصر يوم الأمس. غير أن صورة الأطفال المرميين على رصيف الشارع العام بتعز قد هزت الرأي العام المحلي، مما تسبب في اندلاع موجة غضب عارم في أوساط النخب السياسية والناشطين ومكونات المجتمع المدني في وجه الانقلابيين الذين يستمرون في ارتكاب الجرائم بحق المواطنين دون هوادة.
وقام الحوثيون بإطلاق قذيفتي "كاتيوشا" باتجاه منطقة بير باشا، مما تسبب في قتل وإصابة أكثر من عشرين شخصاً في المنطقة، بينهم أطفال.
وعلّق الكاتب جلال الحلالي على المشهد بتهكم قائلاً: أنا لا أفهم حياد الملائكة في مجزرة تعز؟!!! مطلوب من الملائكة الثمانمائة إصدار بيان يحدد موقفها و مسؤليتها بوضوح من هذه المجزرة.
وبذات النسق والأسلوب اختار الكاتب مروان الغفوري التقريع الساخر حيث قال: قوات الجيش الوطني المتواجدة في نهم تطلق زخات من صواريخ الكاتيوشا إلى وسط العاصمة صنعاء وتتسبب بتدمير عدد من المنازل وقتل عدد من المواطنين الآمنين. أصاب صاروخان سوقاً شعبية في باب اليمن، وكانت النتيجة مقتل عدد كبير من الأطفال والمواطنين، وجرح العشرات.
فيما اختارت القيادية الاصلاحية رشيدة القيلي توجيه اللائمة على النخب والحقوقين الذين "تعاموا" عن هول المجزرة قائلة: دول إيه يا محايدين يا ناشطين يا حقوقيين يا بتوع الجامعات؟؟ دول أطفال تعز في مجزرة مليشيا الحوافيش اليوم.
ويلحظ مراقبون استمرار المليشيا في ارتكاب الفظائع والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين وكأنها تأمن أن لا أحد بإمكانه ردعها أو محاسبتها، واصفين ما يجري من قصف على الأحياء السكانية بمدينة تعز بأنه "جريمة حرب" لا بد أن تستفز الداخل والخارج لوضع حد لهذه الاعمال، محذرين من مغبة التمادي في القصف والقتل الذي قد يؤدي – بحسب قولهم – الى تفسخ النسيج الوطني واشتعال حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.