أكد تقرير أعده خبراء في الأممالمتحدة أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله كانا في صالة عزاء آل الرويشان في العاصمة صنعاء الذي تعرض للقصف في الثامن من كتوبر الحالي وراح ضحيته المئات من القتلى والجرحى. وبحسب الخبراء فإن القصف الجوي "تزامن مع فترة كان مفترضا أن يشارك فيها أكبر عدد من الأشخاص في مراسم العزاء" وخصوصا منهم قادة سياسيون وعسكريون ومدنيون بينهم أطفال. وذكرت الأممالمتحدة في تقرير أن التحالف العربي الذي قصف في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر صالة عزاء في صنعاء نفذ "ضربة مزدوجة" ما شكل خطرا على المسعفين، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وأوضح التقرير أن الفاصل الزمني بين الضربتين يظهر الاستخدام المتعمد لما يسمى "تكتيك +الضربة المزدوجة"، والذي من عواقبه أن "الأفراد الذين يستجيبون للضربة الأولى يصابون في الضربة الثانية". واشار التقرير الى أن الضربة الثانية التي تم تنفيذها بعد ثلاث إلى ثماني دقائق اثر الضربة الأولى "تسببت بعدد اكبر مفرط من الضحايا المدنيين مقارنة مع الضحايا العسكريين"، بحسب التقرير الذي نشرته فرانس برس. وأضاف التقرير أن الضربة الثانية "تسببت بشكل شبه مؤكد بمزيد من الخسائر الإنسانية بين الجرحى والأفراد الذين قدموا الإسعافات الأولية". وذكر الخبراء بأن القوانين الإنسانية الدولية “تحظر الهجمات ضد المعارضين خارج (ساحة) القتال، وضد الجرحى والطاقم الطبي”. وقتل 140 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 525 في القصف الجوي الذي استهدف القاعة التي كان يقام فيها عزاء لوالد وزير الداخلية الموالي للحوثيين في ذلك اليوم.