أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد،عن مقتل أكثر من سبعة آلاف يمني وجرح أكثر من " 36 " آخرين منذ بدء الحرب في اليمن مطلع مارس من العام الماضي . وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الرسمي " أن أكثر من 7,070 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من 36,818 آخرين حتى 25 من الشهر الماضي بحسب إحصائيات مأخوذة من الجهات الرسمية الصحية في اليمن . وجاء في البيان الذي شمل تقريراً " أن مسحا جديدا حول النظام الصحي في اليمن، أجرته المنظمة ووزارة الصحة العامة والسكان، أظهر أن أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد إما أغلقت أبوابها أو ما تزال تعمل بجزء من طاقتها، وأن هناك نقصاً حاداً في عدد الأطباء في أكثر من 40% من المديريات. كما كشفت المنظمة في التقرير عن النتائج النهائية لنظام رسم خرائط توافر الموارد الصحية في 16 محافظة شملها المسح من إجمالي 22 محافظة يمنية، أن 1,579 مرفقاً صحياً (45%) فقط من أصل 3,507 من المرافق ما تزال تعمل بكامل طاقتها، وأن 1,343 مرفقاً (38%) تعمل بجزء من طاقتها، فيما توقف العمل تماماً في 504 (17%) مرفقاً صحياً. وأوضح التقرير ذاته عن تعرض 274 مرفقاً صحياً لأضرار نتيجة العنف، ومنها 69 مرفقاً دُمرت بالكامل و205 مرافق دِمرت بشكل جزئي. ويقول التقرير أن "276 " مديرية شملها المسح، منها 49 منها تفتقر تماماً للأطباء، كما أن 42% من إجمالي المديريات لديها طبيبان أو أقل (في كل مديرية)، فيما بلغ عدد الأَسرة المتوفرة في المستشفيات، 6.2 سريرا لكل 10,000 من السكان؛ وهو ما لا يلبي المعيار الدولي الذي يتطلب 10 أَسرة على الأقل لكل 10,000 من السكان. ويؤكد التقرير " أن هذا النقص الحاد في الخدمات الصحية قد يؤدي إلى حرمان المزيد من السكان من الحصول على التدخلات الصحية المنقذة للحياة، كما قد يحرم الأمهات والأطفال حديثي الولادة من الحصول على خدمات التمنيع والرعاية الصحية في مرحلة ما قبل وبعد الولادة، وأنه يمكن أن يلجأ المرضى ممن يعانون من الأمراض المزمنة إلى دفع تكاليف أكبر للحصول على العلاج أو الامتناع عن تلقِّيه. ويختتم التقرير قوله " أن غياب خدمات إدارة الأمراض السارية المناسبة قد يتسبب في ازدياد مخاطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا وغيرها من الأمراض المتوطنة مضيفاً بأن أكثر من 14 مليون شخص باتوا بحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة بمن فيهم حوالي 2.1 مليون نازح.