قال وزير الخارجية الدكتور " عبد الملك المخلافي " أن أعلان وزير الخارجية الأمريكي " جون كيري " أمس الثلاثاء من " مسقط " عن اتفاق على تشكيل حكومة ووقف لإطلاق النار هو بين الحوثيين والأمريكان ولا شأن للحكومة اليمنية فيه . وأكد " المخلافي " أنه يجري حالياً تقديم الحوثيين كأقلية من قبل الامريكان في اليمن ولا يمكن ان نقبل بهم في ظل بقاء السلاح بأيديهم وذكر " أن الحوثيين اليوم لا يتقدمون والشعب والحكومة اليمنية لن تستسلم. وأشار " إلى أن الحكومة اليمنية تريد سلام حقيقي وليس الوهم الذي تروج له مليشيا الحوثي والمخلوع والدول الداعمه لها مضيفاً "نحن ندافع عن مخرجات الحوار الوطني والدولة والهوية وسنفرض واقع جديد على الارض والانقلاب الى زوال ". وأضاف " أن الحكومة اليمنية لن تلتزم بأي اتفاق لم تكن طرفاً فيه . وأشار في مقابلة في برنامج " بلا حدود " على قناة الجزيرة قبل قليل " إلى الحكومة اليمنية تواصلت مع الخارجية الأمريكية التي قالت أن اتفاق " مسقط " يساعد على السلام وليس اتفاقا بين اطراف الازمة. وأوضح " المخلافي " أن ماحدث يلامس اتفاق أمريكي - حوثي لا يوجد به شريك اخر مشيراُ في الوقت ذاته أنه لا يوجد اي مؤشرات لاستعداد الحوثيين لوقف الحرب مضيفاً أن المشكلة ليست في تشكيل الحكومة بل في ضياع وتدمير الدولة ومقوماتها. . وقال " المخلافي " أن الرئيس السابق " صالح " اصبح من الماضي وانتهى ولن يعود لمستقبل اليمن . وأكد الوزير " المخلافي " أن أي خريطة طريق لا تجبر الحوثيين على تسليم السلاح غير مقبولة . وتابع قائلاً " أن ما حصل في عمان هو اتفاق امريكي حوثي وعمان هي الشريك الذي كان متواجد فقط كل حيل صالح في محاولة العودة عن طريق الحرب وتسخير الحوثيين لصالحه وصلت الى خيبة امل , حسب وصفه . وأضاف الوزير " المخلافي " أن الحوثيين هم من يتحكمون بالقرار السياسي في اليمن الان ولم يعد هناك شيء بيد صالح فهم يتقدمون على حساب المخلوع . وقال " المخلافي " أن تجزئة الانتصارات بشكل شطري امر لا يخدم القضية الوطنية في هذه المرحلة فالجميع قدم التضحيات , مضيفاً بأن هناك قلة في السلاح والامكانيات لدينا في جبهات القتال ولو توفرت لحسمت المعارك مع المليشيا بوقت مبكر. وحول تدخل إيران في أزمة اليمن قال " المخلافي " أن تدخل ايران تجاوز القدر المسموح به حتى لدى الادارة الامريكية ونراهن على شعبنا في اليمن لتجاوز كل العوائق. وأضاف " لدينا فرصة لصناعة سلام حقيقي في اليمن لكن الطرف الاخر ليس مهيئ لها