قال محللون إن ايران وضعت الآلاف من مقاتلي الميليشات الشيعة العراقية الموالين لها حول الموصل، بهدف استراتيجي لخلق جيوش طويلة الأمد داخل العراق يمكنها أيضا الانتشار باعتبارها قوة تدخل سريع إلى سوريا واليمن ومناطق أخرى تشهد نزاعات مسلحة. وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن كتائب "حزب الله" التي ترعاها إيران، ومنظمة "بدر" وغيرها من الجماعات تقع تحت مظلة ميليشيات "الحشد الشعبي" المدعومة من قبل بغداد. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، إن هذه الجماعات الشيعية بعضها معتدل وبعض متطرف، وهي تختلف عن الجيش النظامي العراقي والشرطة ووحدات مكافحة الإرهاب لكنها تقوم بالتسيق معهم. وتشترك جيمعها في الهدف النهائي: طرد تنظيم الدولة من البلاد. لكن الجماعات المدعومة من ايران، التي يقودها مستشارون من فيلق القدس سيئ السمعة التابع للحرس الثوري الإيراني، لديها أهداف إقليمية أيضا، وتتجه جميعا نحو تحقيق ما يراه مجتمع المخابرات الامريكية رغبة طهران في الهيمنة على المنطقة وتقليل النفوذ الأمريكي. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة صنفت جماعة "حزب الله" كمنظمة إرهابية في عام 2009. لأنها مسؤولة عن مقتل مئات من افراد القوات الامريكية خلال الحرب الأولى في العراق. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك نحو 80 ألف مقاتل عراقي يخضعون لتوجيهات ايران، كثير منهم يتمركزون الآن غرب مدينة الموصل، حيث يدور قتال عنيف كجزء من حملة أطلقها التحالف منذ شهر لتحرير آخر المناطق الحضرية الرئيسية التي لا تزال في قبضة تنظيم الدولة.