كذبت السلطة المحلية بمحافظة تعز - جنوب غرب اليمن - التقرير الذي نشرته " منظمة العفو الدولية " عن ممارسات كاذبة وجهتها المنظمة لرجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة . وقالت السلطة المحلية في بيان لها أمس السبت " أن المعلومات التي أشارت إليها المنظمة عن اعتداءات وأعمال تهديد طالت طواقم إسعاف , تعتبر كاذبة ولا أساس لها من الصحة . وذكرت السلطة المحلية مستغربة من بيان المنظمة " انها تابعت بأسف بالغ تقرير المنظمة الذي تضمن معلومات بعيدة عن أي مصداقية أو مهنية. وأكدت السلطة المحلية أن جميع مستشفيات تعز وطواقمها الطبية التي لازالت تقدم خدماتها للسكان تقوم بعملها تحت حماية الجيش الوطني، ومنطلقة من دوافع انسانية وقناعة راسخة تتمثل في مقاومة إرادة الموت والقتل، وتمكنت بجهودها الإنسانية والمهنية من انقاذ المئات من المواطنين الذين استهدفتهم آلة القتل الميليشياوية. واعتبرت السلطة المحلية ما جاء في تقرير المنظمة صدمة كبيرة للعاملين في القطاع الطبي وللسلطة المحلية ولكل أبناء تعز، ووصفتها بانه يعبر عن موقف سياسي أكثر منه حقوقيا وإنسانيا. وأشارت " إلى أنه كان الاجدر بمنظمة العفو، أن توجه أنظارها الى المعاناة المريرة للمدنيين في تعز، الذي يقتلون يوميا بمختلف الاسلحة التي تستخدمها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، ويتعرضون لعقاب قاس. وأوضحت السلطة المحلية " أن تعز تعاني من حصار حرم المدنيين سبل الحياة، ومنع عنهم كل مقومات العيش، عبر إغلاق المليشيا جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية الى مدينة تعز ، وترك المدنيين في مواجهة مباشرة مع الموت جوعا ، وهو السلوك الذي يأخذ واحدا من أشكال جرائم الحرب الخطيرة ". وكذبت السلطة المحلية في تعز، ما ورد في تقرير المنظمة، التي تعرضت لتضليل كبير جعلها تورد معلومات تفتقر الى الصحة تماما، وندعوها الى المزيد من تحري الدقة والموضوعية. وفي ختام البيان , طالبت السلطة المحلية منظمة العفو إلى مراجعة موقفها فيما يتعلق بالاتهامات الواردة في التقرير، حتى لا يشعر المدنيون أنهم يتعرضون للعقوبة مرتين ، مرة من المليشيات ، وأخرى من التقارير الحقوقية التي لا تراعي المهنية في أدائها وتساوي بين الجلاد والضحية.