قالت مصادر وناشطون سوريون ان قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له تنفذ عمليات إعدام جماعية في حي بستان القصر في مدينة حلب بسوريا. واضافت ان النظام السوري نفذ إعدامات ميدانية بنحو 180 شخصاً في أحياء حلب الشرقية. وقال ممثل المعارضة السورية رياض حجاب إن “قوات النظام تهجر وترتكب المجازر بحق سكان حلب وتهرب من تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش)في تدمر” وذلك خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وافادت مصادر اعلامية في سوريا بأن أهالي مناطق بشرق مدينة حلب يوجهون نداءات لإنقاذ حياتهم مع استمرار قوات النظام في التقدم بعمق الأحياء المحاصرة المتبقية بحوزة فصائل المعارضة المسلحة. يأتي ذلك وسط قصف كثيف ومعارك عنيفة على عدة جبهات، وذلك بالتزامن مع حركة نزوح واسعة شهدتها بعض الأحياء. ونقلت المصادرعن الأهالي المحاصرين مناشداتهم إنقاذ حياتهم، إذ يخشى هؤلاء ارتكاب مجازر بحقهم لدى دخول قوات النظام إلى مناطقهم السكنية. وأكدت أن الوضع الإنساني في المدينة بات كارثيا في ظل غياب كامل للمستشفيات التي يمكن أن يلجأ إليها المصابون، بالإضافة لوجود جثث لمدنيين تحت الأنقاض لا تجد من ينتشلها. من جانبها، قال وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن جيش النظام والقوات الموالية سيطرا على كامل حي الشيخ سعيد جنوب شرق مدينة حلب. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مقربة من النظام أن الجيش أصبح يسيطر على 90% من المناطق التي كانت تخضع لفصائل المعارضة المسلحة. وتعني سيطرة قوات النظام على حي الشيخ سعيد تأمين الطريق الرئيسي الواصل بين مطاري حلب المدني والنيرب العسكري، كما تعطي الأفضلية لقوات النظام للتوغل باتجاه منطقة جسر الحج، وشطر ما بقي من مناطق تابعة للمعارضة إلى شطرين، الأول يضم الأحياء القديمة وحيي الكلاسة وبستان القصر، والثاني يضم أحياء قد تصبح مركز الثقل العسكري للمعارضة، وهي صلاح الدين والمشهد والأنصاري والزبدية والعامرية. وكانت قوات النظام شنت قصفا مدفعيا وجويا مكثفا على الأحياء المحاصرة في المدينة، حيث أضاف مراسلنا أن العدد الإجمالي للضحايا نتيجة القصف ما زال مجهولا في ظل عجز فرق الدفاع المدني عن انتشال الضحايا من تحت الأنقاض. ونقلت وكالة الأناضول عن مدير الدفاع المدني بحلب أن عددا كبيرا من الأسر اضطرت للنزوح إلى أحياء خاضعة لسيطرة قوات النظام جراء الهجمات المكثفة على مناطقها، مشيرا إلى "إفلاس الوضع الإنساني في المناطق المحاصرة، وعدم توفر أي نوع من المواد الأساسية". من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة شهدت قصفا هو الأعنف والأشد كثافة منذ أيام، في وقت أفادت الأناضول بمقتل 31 مدنيا وإصابة 40 آخرين بجروح جراء القصف المستمر على أحياء بستان القصر والفردوس والمغايرة في شرقي حلب.